وقعت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والوكالة الكورية للتنمية (كويكا) مع مؤسسة قيادات (ليدرز)، اليوم الاثنين، اتفاقية لإطلاق برنامج دعم الشركات الناشئة في فلسطين، بهدف تحسين النظام البيئي لريادة الأعمال، ودعم وتعزيز نمو الشركات الناشئة وتنشيط النظام البيئي لرواد الأعمال في فلسطين.
ووقع الاتفاقية وكيل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات سليمان زهيري، ونائب ممثل الوكالة الكورية للتنمية (كويكا) تشو جيونج، وشادي العطشان المدير العام لمؤسسة قيادات (ليدرز)، بحضور المدراء العامين في وزارة الاتصالات، وممثلين من الوكالة الكورية، ومؤسسة قيادات، والمؤسسات الشريكة.
وقال المهندس سليمان زهيري "إن تتويج هذه الاتفاقية جاء بعد جهود كبيرة لتعزيز قدرة ريادة الأعمال، وتوطيد التعاون بين الجامعات والصناعة، اضافة إلى تشغيل قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في قطاع غزة، التي كان لها جزء كبير من المشروع، الذي بلغت اجمالي ميزانيته نحو 7 ملايين دولار تصرف على مدار خمس سنوات.
وأكد أن الوزارة ضمن رؤيتها الاستراتيجية تؤمن بالمشاريع الناشئة والريادية وأهميتها في اطلاق ابداع الشباب ومشاركتهم في بناء الاقتصاد الوطني، لذا تعمل الوزارة على توفير البيئة المناسبة لتحفيز هذه المشاريع، ومنها بناء شراكات مع مؤسسات كبرى قادرة على توفير رأس المال والتدريب.
وأشاد زهيري بأهمية التعاون بين فلسطين وكوريا، مشيراً إلى عمق العلاقة بينهما، والدعم الكوري المستمر لفلسطين، والتي كان منها انشاء مركز الابداع التكنولوجي في الوزارة، بما يمثله من رفع القدرات، والكفاءات الفلسطينية، من خلال تفعيل منظومة برامج التدريب المتخصصة، وصقل المهارات التكنولوجية للمتدربين، مثمنا في ذلك أهمية نقل الخبرات وتبادلها والاستفادة من التجارب الكورية المتطورة من خلال عقد الدورات المتطورة وتأهيل مدربين قادرين على تدريب موظفين وطلاب وتأهيلهم حتى يستطيعوا مواكبة التطور وسوق العمل في فلسطين.
من جانبه، تحدث نائب ممثل الوكالة الكورية للتنمية عن بدايات المشروع الذي نفذ عبر ثلاث مراحل، بدأت عام 2015 بالتعاون مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) في قطاع غزة، والذي حقق العديد من الانجازات رغم المصاعب والعقبات التي مر بها، والذي أدى إلى انشاء مشروع اجتماعي أطلق عليه اسم "بوابة غزة"، لمساعدة خريجي تكنولوجيا المعلومات الشباب على اكتساب الخبرة العملية، والتدريب الوظيفي في محاولة لخلق فرص عمل جديدة لهم، اضافة الى تعزيز القدرات التقنية (ICT)، وتزويد الشباب بفرص لرفع المهارات الفنية وإثبات أنفسهم في مكان العمل.
وقال "إن المرحلة الثانية بدأت العام الماضي مع شريكين هم مجموعة الاتصالات ومؤسسة التعاون، حيث جرى العمل على تعزيز الابداع الفلسطيني في مجال البرمجة والكمبيوتر، اضافة الى إنشاء شبكة علاقات بين الشركات الناشئة والمستثمرين الفلسطينيين في الشتات من خلال مؤسسة التعاون وذلك لمساعدتهم للوصول إلى الأسواق العالمية، من خلال تطوير منصة تفاعلية على الانترنت لربط شبكة الشتات والشركات الناشئة المحلية. وشكر وزارة الاتصالات التي أكد أنه لم يكن ليتم المشروع إلا بمساعدتها على مدار تلك السنوات وفي كل مراحل المشروع.
بدوره، أوضح العطشان أن هذا المشروع سيساهم في تطوير عمل الشركات الناشئة في فلسطين، وتعزيز قدرة ريادة الأعمال وتعزيز التعاون بين الجامعات والصناعة.
وأضاف أن دعم الحكومة ووزارة الاتصالات بشكل خاص لمثل هذه المشاريع من شأنه أن يساهم في تطوير الكفاءات الفلسطينية، ومنافستها للمنتج العالمي، على اعتبار أن فلسطين تملك كفاءات عالية، خاصة على المستوى التكنولوجي.