رام الله الإخباري
قال تحقيق للجيش الإسرائيلي، صدر اليوم الأحد، أن طاقم طائرة "إف 16"، التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، والتي أسقطت عقب إصابتها بصاروخ مضاد للطائرات أطلق من الدفاعات الجوية السورية، قبل نحو أسبوعين، ارتكب خطأ مهنيًا، ولم يدافع عن نفسه كما هو مطلوب.
وأشار التقرير إلى أن طاقم الطائرة، الذي قفز منها قبل سقوطها في منطقة قريبة من مدينة شفاعمرو، لم يعملوا وفقًا لسلم الأولويات المطلوبة في ظل التهديدات التي تعرضوا لها، من الصواريخ السورية المضادة للطائرات التي أطلقت نحوها.
وجاء في التقرير أن التخطيط الأولي للعملية كان صحيحا وأسفر عن تدمير الأهداف المحددة، وبالإضافة إلى ذلك، تقرر أن نظم إنذار الطائرة تعمل وفقًا للحاجة ونقلت المعلومات التحذيرية في الوقت المناسب.
وتابع التحقيق أن الصواريخ التي أطلقت من الدفاعات الجوية السورية استهدفت جميع الطائرات التي شاركت بالهجوم، وأن المعلومات الاستخباراتية التي كانت بحوزة مخططي الهجوم كانت كافية، وقرار قائد الطائرة والملاح بالقفز من الطائرة فور إصابتها كان صحيحا.
وأشار تحقيق أولي أجراه سلاح الجو الإسرائيلي، مطلع الأسبوع الماضي، إلى أن إصابة الطائرة الحربية الإسرائيلية "إف 16" بصاروخ سوري مضاد للطائرات، جاءت إثر استغلال نقطة ضعف في الطريقة التي عمل من خلالها طاقم الطائرة.
وأشارت التحقيقات السابقة، كذلك، إلى أن طائرة القتالية "إف 16"، كانت واحدة من 8 طائرات من نفس الطراز شاركت في الهجوم، فجر السبت العاشر من شباط/ فبراير الجاري، على مقر قيادة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في قاعدة T-4 العسكرية بالقرب من مدينة تدمر في العمق السوري.
واستهدفت الطائرات الإسرائيلية، نحو 12 موقعًا في سورية من مسافة بعيدة، وحلقت بعض الطائرات على ارتفاع كبير فيما بقيت طائرة واحدة على الأقل على ارتفاع شاهق لرغبة الطاقم بالتأكد من دقة إصابة الهدف، ما عرض الطائرة للإصابة بالصواريخ المضادة للطائرات، ما أكده التحقيق الإسرائيلي الأولي.
وجاء في التحقيق أن الدفاعات الجوية السورية أطلقت أكثر من 20 صاروخا من طراز SA-5 بعيد المدى وSA-17 قصير المدى اتجاه الطائرات الإسرائيلية.
عرب 48