كثّفت شرطة ضواحي القدس حملاتها وعملها تجاه آفة المخدرات وتجّارها ومروجيها في ظل ظروف عملها الصعبة التي تواجهها كمنع الاحتلال لها من العمل في مناطق ضواحي القدس، واتساع المساحة الجغرافية ونقص الكادر البشري والامكانيات لديها، ولكنها ورغم ذلك تصدرت احصائية عدد قضايا المخدرات المضبوطة في العام الماضي 2017 وعدد الاشخاص المقبوض عليهم في هذه المنطقة.
وفي تعقيبه على ذلك، قال المتحدث باسم الشرطة المقدم لؤي ارزيقات، "إن ادارة مكافحة المخدرات بشرطة ضواحي القدس طورت عملها خلال السنوات القليلة الماضية من خلال توفير الدورات المختصة لضباطها ورفع الكفاءة لديهم وحرفية متابعة تجار هذه الآفة كما هو الحال في كافة المحافظات، لذلك تمكنت منذ بداية العام الجاري من ضبط والتعامل مع 62 قضية مخدرات منها 9 قضايا تجارة وبيع مواد مخدرة وضبط ما يقرب 1كغم من هذه السموم بأنواعها "القنب الهندي المهجن والحشيش والهيروين والحبوب المخدرة"، كما تم ضبط 71 اداة تعاطي وتم ضبط معمل لتصنيع وتغليف المواد المخدرة".
وبيّن ارزيقات ان الشرطة تعمل وفقا لاستراتيجية وطنية بالشراكة مع كافة الجهات المعنية بمحاربة هذه الآفة في كافة المحافظات والتركيز على المناطق التي يحاول التجار زيادة عملهم فيها ظنا منهم انها بعيدة عن انظار الامن خاصة مناطق ضواحي القدس التي كانت تعتبر ملاذا آمنا للتجار والمروجين والمتعاطين، لافتا الى ان الشرطة حققت نجاحات واضحة معتمدة في عملها على آليتين اساسيتين، الاولى تتمثل في الاجراءات العملية على الارض من خلال ملاحقة تجارها ومروجيها ومتعاطيها والقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة وضبط المستنبتات وما بداخلها من مواد وادوات وبذور لمنع انتاجها او ترويجها، الى جانب الآلية الثانية التي تتمثل في التوعية وبرامجها التي تقدمها الشرطة في المدارس والجامعات واللقاءات مع المواطنين في كافة الاماكن والتي بدأت تأتي بنتائج ايجابية على الارض.
وناشد ارزيقات كافة المواطنين ضرورة التواصل مع الشرطة عبر الرقم المجاني 100 للإبلاغ عن اي شخص يتاجر او يروج او يتعاطى المواد المخدرة.