هكذا تتجسس الولايات المتحدة على كوريا الشمالية

هكذا تتجسس الولايات المتحدة على كوريا الشمالية

رام الله الإخباري

ذكرت مجلة فورين بوليسي الأميركية أن وكالة الاستخبارات الوطنية للتصوير والمسح الجغرافي تسعى لعقد شراكات مع مجموعات إنسانية ومنظمات غير حكومية، وذلك للتجسس على كوريا الشمالية.

وأشارت إلى أن هذه المنظمات فحصت على مدى سنوات الأقمار الصناعية التجارية في كوريا الشمالية، وذلك بحثا عن أدلة على انتهاكات لحقوق الإنسان، مثل المقابر الجماعية.

وأوضحت أن الوكالة الاستخبارية ستزود عددا من هذه المنظمات ومراكز الأبحاث بصور الأقمار الصناعية وتقارير تحليلية، بحيث يمكن أن تستفيد منها في رصد انتهاكات حقوق الإنسان.

ونسبت إلى محلل الاستخبارات العسكرية وخبير البيانات كريس راسموسن القول أثناء مقابلة مع المجلة إن هذه الشراكات الأولى بين الوكالة وهذا المنظمات ستركز على كوريا الشمالية.

استراتيجية إدارة ترمب

وأضافت فورين بوليسي بالقول إن تسليط الضوء على انتهاكات بيونغ يانغ لحقوق الإنسان يعتبر جزءا من استراتيجية إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تجاه كوريا الشمالية.

وتشير إلى أن لدى حكومة كوريا الشمالية سجلا طويلا من سجن وقتل شعبها وإلى أن المنظمات الإنسانية كانت قد ساعدت في الماضي في تحديد مواقع مقابر جماعية، وذلك حيث نفذ النظام عمليات قتل جماعية وحشية.

كما أن المنظمات ساعدت في تحديد مواقع معسكرات الاعتقال السياسي وفي دراسة البيئة والطقس، وذلك من خلال استخدام صور الأقمار الصناعية وشهادات المنشقين.

وقال راسموسن إن الحصول على مساعدة من المنظمات غير الحكومية سيعطي هذا النوع من العمل دفعة كبيرة، وذلك بتجاوز الشراكات التعاقدية التقليدية إلى شيء عام يتمثل في مشاركة المعلومات دون الحاجة إلى تصاريح أمنية مرهقة أو سرية.

لكن راسموسن رفض الإفصاح عن الجهات التي سيجري العمل معها، مضيفا أن هذه الاتفاقات لم تتخذ طابع الرسمية بعد.

وكالة صفا