بالفيديو ..والد الطفل الرضيع الذي توفي بعد خمسة أيام على ولادته يروي تفاصيل جديدة

وفاة طفل رضيع من خربثا بني حارث

رام الله الإخباري

 ناشد المواطن أحمد سمير حمودة، من بلدة خربثا بني حارث، والد الطفل الرضيع الذي كان يعاني من تشوهات خلقية في القلب منذ ولادته، وتم اعلان وفاته بعد 5 ايام، الرئيس محمود عباس وقدم شكوى لمحافظة رام الله والبيرة السيدة ليلى غنام، بفتح تحقيق لمعرفة الحقيقة ولمعاقبة المتسببين بالوفاة والفاجعة التي اصابت عائلته وابناء بلدته عامة.

وأكد حمودة لوكالة وطن المحلية  ان ان موت الطفل خطأ اداري اولا باخراجة من المشفى دون فحصه منذ ولادته، وخطأ طبي حصل  بإعطاء الطفل جرعة اكسجين زيادة على الرئتين، الامر الذي تسبب بوفاته.

وحول الاعتداء على المدير التنفيذي للمجمع الطبي، أحمد البيتاوي، أمس، بسبب وفاة الطفل أصدرت وزارة الصحة بياناً تعقيبا على هذا الاعتداء، وهنا تابعت "وطن للأنباء" القضية والتقت والد الطفل الرضيع الذي قدم رواية مختلفة.

المواطن أحمد حمودة يروى لوكالة وطن  تفاصيل القصة:

يقول حمودة، "يوم الخميس الموافق 15-2-2018 ولد الطفل في قسم الولادة في مشفى رام الله الحكومي، وبعد ان ولدته ام لوحظ على وجهه علامات توحي بوجود خلل صحي، الا ان الطبيب المسؤول أكد بأن وضعه طبيعي ولا يوجود اي أمر يقلقنا على صحته وعلى حياته وقرر اخراج الطفل من المشفى في اليوم التالي من الولادة اي يوم الجمعة 16-2-2018.

يتابع حمودة قوله،"بعد أقل من يوم واحد من وجوده بالمنزل اختلفت حالته واصبح تنفسه غير طبيعي، الامر الذي اضطرنا الى لاعادته الى قسم الطوارئ في نفس المشفى من يوم السبت17-2-2018، وبعد انتظار لأكثر من ساعة، كشف الطبيب عن الطفل وعبر عن استغرابه بسبب مغادرته المشفى بعد ولادته وهو بهذه الحالة الصعبة، وقام بتحويله على الفور للعناية المكثفة لوجود مشكله في قلبه وتتطلب عمليه جراحيه سريعه لانقاذه.

"انتظرنا لليوم التالي جيث وصل الطبيب المختص الذي أكد بعد تشخيصه للحالة التي يمر بها الطفل و تبين له ان الطفل بحاجة لعملية فتح الشريان المسؤول عن ايصال الاكسجين للرئتين وان الطفل بحاجة الى تحويلة سريعة الى مشفى هداسا، لاجراء العناية اللازمة واعطائه اكسجين تعويضا عن عمل الشريان".

وعلى أثر ذلك بدأ والده بتحضير الاوراق اللازمة والتأمين للتعجيل بنقل الطفل بعد حصوله على التحولية التي ينتظر توقيعها من ادارة المجمع الطبي لارسالها الي الجهات المختصة، الا ان الطبيبة المناوبة اعتذرت عن توقيع واكمال الاوراق بسبب "حسب ادعائها" وجود حالة طارئة "طفل بلع قطعة نقدية" وقامت بتأجيل اكمال الاوراق الى اليوم الثالث.

والتزاماً من الاهل بقرار المسؤولين في المشفى انتظروا لليوم التالي وسلمو الاوراق لتوقيعها، ليتفاجئو حينها بان ورقة ضرورية من الاوراق التي سلمتها العائلة قد فُقدت!، لذلم تم التأجيل لليوم الرابع حتى يتسنى للموظفين ايجاد تلك الورقة.

وفي اليوم الرابع تم توقيع الورقة بعد حصولهم عليها، ولم يتم االانتهاء من تحضير تحويلة الطفل الى المشفى وحالته تزداد سوءاً، مع العلم ان الطبيب المختص أكد حين التشخيص ضرورة عدم  التأخير في اجراء العملية.

وفي اليوم الخامس، اي يوم الاربعاء 21-2-2018 وفي تمام السابعه و النصف صباحاً تلقى والد الطفل اتصالاً من موظفة المشفى لتبليغه بأن الطفل قد فارق الحياة.
وأكد حمودة لـوطن، انه طفله لم يتوفى عبثاً، فحين استلام جثمان طفله وجد اثارا على رقبته حيثكانت منتفخة ولونها أزرق بصورة كبيرة".

وأوضح انه لم يظهر اي علامات مرض على الطفل خلال فتره الحمل واول يوم ولادة.

وبخصوص الاعتداء على المجمع الطبي:

قال حمودة، انه ذهب الى المدير التنفيذي للمجمع الطبي أحمد البيتاوي وقال له "انا والد الطفل سمير الموجود في العناية المكثفه ومحتاج لتحويلة علاج " فرد عليه البيتاوي "من هو سمير، انا لا اعرفه"، فتابع حموده قوله "انا بالنسبه لي كأب وعاطفه الاب لم احتمل هذا الكلام واعتديت على المكتب، وانا اعترف انا شخصيا ولم يكن معي أي أحد".و قدم المواطن أحمد حمودة شكوى للشرطة الفلسطينية ضد الدكتور أحمد البيتاوي وتم رفضها، لانها "شكوى كيدية" حسب زعمهم.

رد وزارة الصحة:

أدانت وزارة الصحة الاعتداء الذي جرى على الطواقم الطبية في مجمع فلسطين الطبي برام الله، اليوم الأربعاء.واعتبرت الوزارة استمرار مثل هذه الاعتداءات ظاهرة خطيرة وشاذة عن عادات وتقاليد شعبنا، حيث تهدد حياة المرضى والمواطنين داخل المشافي.

وأضافت الوزارة في بيان صحفي نشر عبر صفحتها على فيسبوك  أن مجموعة من المواطنين اعتدوا بالضرب على الطواقم الطبية في مجمع فلسطين الطبي، وكسروا محتويات مكتب مدير المجمع.

وقالت الوزارة في بيانها إن الاعتداء نجم بعد وفاة رضيع(5 أيام)  "فعملت الوزارة على تحويله إلى مستشفى المقاصد في العاصمة إلا أن المستشفى اعتذر عن استقباله لعدم استطاعته التعامل مع هذه الحالة، فقامت الوزارة بإجراء التنسيقات اللازمة لتحويله إلى إحدى مشافي الداخل، لكن الرضيع توفي، للأسف، بسبب خطورة وضعه الصحي".

وأوضحت الوزارة أنها في الوقت الذي تقدم فيه التعازي لذوي الرضيع، فإنها تؤكد على حرمة المستشفيات،  وأن أي اعتداء على هذه المؤسسات هو اعتداء على جميع المرضى الفلسطينيين.

وكالة وطن