دعت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل الخميس 22 شباط/فبراير 2018 إلى وقف "المجزرة" الجارية في سوريا، في إشارة إلى عمليات القصف التي يقوم بها النظام السوري على الغوطة الشرقية معقل فصائل المعارضة المسلحة بالقرب من دمشق.
وقالت ميركل "نرى حاليا الأحداث الرهيبة في سوريا، معركة النظام ضد سكانه (...) جرائم قتل أطفال وتدمير مستشفيات. إنها مجزرة يجب إدانتها ويجب مواجهتها ب"لا واضحة"، داعية الاتحاد الأوروبي إلى "لعب دور أكبر".
وقُتل أكثر من 250 مدنياً خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، في قصف للنظام السوري، طال منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة، بمحافظة ريف دمشق.وبحسب مراسل وكالة الاناضول التركية في المنطقة، فإنّ قوات النظام السوري كثّفت هجماتها بالبراميل المتفجرة والقذائف المدفعية، وشتى أنواع الأسلحة الأخرى، على الغوطة الشرقية خلال الأيام الثلاثة الأخيرة.
وأسفرت الهجمات العنيفة عن مقتل أكثر من 250 مدنياً، وتجاوز عدد الهجمات خلال الفترة المذكورة، 260 هجمة.وقصفت مقاتلات النظام السوري خلال آخر 3 أيام، 22 مركزاً صحياً في المنطقة، واستهدفت ليلة أمس مسجد نور في مدينة دوما بالبراميل المتفجرة.
وأفاد مراسل الأناضول من داخل الغوطة الشرقية، أنّ هجمات النظام السوري ما زالت مستمرة، وأنّ القتلى الذين سقطوا من المدنيين اليوم، لم يتم إحصاؤهم حتّى اللحظة.
وتقع الغوطة الشرقية ضمن مناطق "خفض التوتر" التي تم الاتفاق عليها في مباحثات أستانة عام 2017، بضمانة من تركيا وروسيا وإيران، وهي آخر معقل للمعارضة قرب العاصمة، وتحاصرها قوات النظام منذ 2012.وتتعرض الغوطة الشرقية في محيط دمشق لقصف متواصل جوي وبري من قبل قوات النظام منذ أشهر، ما أسفر عن مئات القتلى.