رام الله الإخباري
أظهر استطلاع خاص للرأي، أجرته القناة الإسرائيلية الثانية، وجاء على ضوء آخر التطورات في "الملف 4000"، ونُشِرت نتائجه اليوم الأربعاء، أن 50% من الجمهور العام الإسرائيلي، يرى أن نتنياهو لا يمكنه إكمال مهامه كرئيس للحكومة.
وفحص الاستطلاع ما إذا كان الجمهور العام يرى أنه من الواجب على نتنياهو الاستقالة، وهل يرى الجمهور حاجة لتقديم موعد إجراء الانتخابات.ووفقا للاستطلاع، فإن 50% من المستطلعة آراؤهم، يرون أن نتنياهو ينبغي أن يستقيل، مقارنة مع 33%، يعتقدون أن نتنياهو يجب أن يبقى في منصبه.ويعتقد 42% أنه ينبغي إجراء انتخابات، لا سيّما عقب التطورات الأخيرة، مقارنة مع 36% ممّن يعارضون الذهاب إلى الانتخابات، إذ أنهم لا يرون في تقديم موعدها حلا.
ودعا مجلس الوزراء، في وقت سابق اليوم، إلى مناقشة أوضح فيها نتنياهو مطالبه، لا سيّما من المعارضة، حيث قال "عيونكم ترى، العمل كالمعتاد" مضيفا: "أنا أواصل العمل من أجل الدولة".
وعلّق وزير المالية، وزعيم حزب "كولانو" موشيه كحلون، وللمرّة الأولى على آخر التطوّرات فيما يتعلّق بالتحقيقات، قائلا: "في الوقت الحاضر، أنا لا أغير موقفي وسأبقى في الائتلاف".وكان نتنياهو، قد علّق مساء أمس في فيديو نُشر على صفحته بـ"فيسبوك"، على آخر التطورات، معتبرا أن ما يحدث هو تصيّد مُدبّر، حيث قال "إن ما يحدث في اليومين الماضيين هو مجرد نُظُم من الجنون، وفضيحة".
وأضاف: "إنهم يقدمون ادعاءات كاذبة كجزء من حملة الاضطهاد ضدي وضد أسرتي المستمرة منذ سنوات".وأشار نتنياهو أولا إلى "الملف 4000" المعروفة باسم قضية "بيزك"، قائلا إن "كل قرارات بيزك تتخذها لجان مهنية تحت إشراف قانوني وثيق"، مضيفا : "جميع القرارات شفافة وتحت الرقابة وبالتالي فإن أي ادعاء بأنني تصرفت لصالح بيزك وفقا لاعتبارات خاصة، هو ببساطة ادعاء لا أساس له".
وقال إنه "من المستحيل تجاهل أن الأمرمدبر"، مضيفا: "عندما يخرج الهواء(يقصد أن الاتهامات لم تكن إلا فراغا) من ملف القضية 1000، وفي ملف 2000، يعمدون إلى إنشاء وخلق ملفات جديدة، إنهم يخلقون ملفا جديدا كل ساعتين".
وأردف قائلا: "نحن نعرف ما هو الهدف، لخلق غمامة فوق رأس رئيس الوزراء (..) أريدكم أن تعرفوا أنني أثق بكم، وأثق بالنظام القضائي، ويمكنكم الاعتماد علي، وسأواصل قيادة دولة إسرائيل بمسؤولية كبيرة وبتفانٍ".
في السياق، أظهر استطلاع آخر، أجرته القناة العاشرة، أنه وعلى الرغم من التحقيقات، فإن الليكود يحافظ على هيمنته وسلطته، مع أو بدون نتنياهو، وفي حال أُجريَت الانتخابات اليوم، فإن حزب الليكود برئاسة نتنياهو سيحظى بـ 27 مقعدا في الكنيست وكان سيحصل على 26 مقعدا بدونه، فيما سيحصل حزب "يش عتيد" على 15 مقعدا، ما يعني خسارته لمقعدين.
ولو أجريت الانتخابات اليوم، فإن الليكود برئاسة نتنياهو سوف يحصل على 27 مقعدا في الكنيست، ليأتي بعده في المركز الثاني حزب "يش عتيد" بواقع 23 مقعدا، ويليهما "المعسكر الصهيوني" ثالثا بواقع 15 مقعدا.
ويظهر الاستطلاع أن القائمة المشتركة ستفوز بـ 12 مقعدا، فيما سيحصل "البيت اليهودي" على 10 مقاعد. وسيعزّز حزب "كولانو" وجوده بثمانية مقاعد، ثمّ "ميرتس" وكذلك "يسرائيل بيتينو" بواقع سبعة مقاعد لكل منهما، ليليهما حزب "يهدوت هتوراة" بواقع ستة مقاعد، وأخيرا يأتي حزب "شاس"، ليتذيّل القائمة بخمسة مقاعد فقط.
وبحث الاستطلاع، إمكانية خوض حزب الليكود انتخابات برئاسة مرشح آخر غير نتنياهو، ليظهر أنه سيفوز في هذه الحالة، حتى بدون نتنياهو، حيث سيحصل على أكبر عدد من الأصوات، رغم خسارته مقعدا واحدا فقط.
عرب 48