القدس تقرب العلاقات بين الاردن وتركيا

العلاقات الاردنية التركية

رام الله الإخباري

كشفت زيارة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إلى الأردن عن انفتاح لافت في العلاقات بين أنقرة وعمان، وتسجل علاقات البلدين تنسيقا واضحا في قضايا عدة بينها قضية القدس.وعبرت التصريحات المشتركة لوزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ونظيره التركي في مؤتمر صحفي عقد في عمان الاثنين عن تناسق تام في وجهات النظر حيال ملفات إقليمية شائكة كان أهمها فلسطين وسوريا.

واعتبرت مصادر مقربة من مطبخ القرار الأردني أن زيارة جاويش أوغلو تأتي في سياق التقارب بين البلدين على خلفية الاختلاف مع موقف ما وصفتها المصادر بالحلف الثلاثي (الرياض-أبو ظبي - القاهرة) فيما يتعلق بالقدس والقضية الفلسطينية.

وذكرت المصادر أن هناك مساعي أردنية وتركية لتقريب وجهات النظر تجاه أي خطوات أميركية جديدة حول عملية السلام، وهي خطوات ينظر إليها الأردن بعين الريبة والقلق باعتبارها مسألة تؤثر في أمنه الوطني، وهو يخشى من أي حلول قد تكون على حسابه.

ويتزامن التقارب الأردني التركي مع تقارب إسرائيلي مع دول خليجية ظلت تاريخيا متحالفة مع الأردن لكنها اليوم تقطع عنه المساعدات، وترى في الخطر الإيراني أولوية، بينما تسقط القدس من حساباتها.
العلاقات الاردنية التركية

تعاون اقتصادي
وركزت تصريحات وزيري الخارجية التركي والأردني على التعاون الاقتصادي فيما يخص اتفاقية التجارة الحرة لتسهيل دخول الصادرات الأردنية إلى الأسواق التركية وتعزيز السياحة بين البلدين.

وبرأي متابعين فإن عمّان بدأت تنويع خياراتها الإقليمية حتى تتمكن من مواجهة جفاء اقتصادي مارسته عليها دول خليجية كانت تعتبرها حليفا.من جهته، قال وزير التنمية السياسية الأردني الأسبق صبري ربيحات للجزيرة نت إن تركيا قوة مهمة في الإقليم، وهناك نقاط تلاق بينها وبين الأردن تبلورت مؤخرا بشكل واضح في ملف القدس والتحرك من أجل الوقوف في وجه القرار الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.وأضاف ربيحات أن لدى عمان مخاوف وقلقا من استمرار أزمات اللجوء التي عانت البلاد منها كثيرا، والآن هناك آفاق لتعاون اقتصادي وسياسي بين عمان وأنقرة.

بدوره، وصف الصفدي مباحثاته مع جاويش أوغلو بالإيجابية وقال كان حوارا إيجابيا صريحا اتفقنا خلاله على خطوات لتعزيز التعاون الاقتصادي. كما أكد مركزية القضية الفلسطينية وحلها وفق حل الدولتين لتحقيق السلام الشامل وضرورة حل سياسي للأزمة السورية يحفظ وحدة سوريا وتماسكها واستقلاليتها.

وتعتبر زيارة وزير الخارجية التركي هي الثانية للأردن في غضون أربعة شهور، وسبقها نشاط واضح للسفير التركي في عمان، ولقاءات مع فعاليات نيابية واقتصادية، آخرها لقاء عقده مع رئيس مجلس الأعيان، بالإضافة إلى انعقاد لجنة الصداقة البرلمانية الأردنية التركية.

العلاقات الاردنية التركية

 

الجزيرة