رام الله الإخباري
استبشرت جماهير نادي باريس سان جيرمان كثيرا، بعد التعاقد مع النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا، في أغلى صفقة في تاريخ كرة القدم (222 مليون يورو)، قادما من العملاق الإسباني برشلونة، الذي قضى معه نيمار سنوات مميزة، وشكل ثنائيا خطيرا مع الفائز بجائزة الكرة الذهبية خمس مرات ليونيل ميسي.
ومع انطلاقة عجلة الدوري الفرنسي، بدأ نيمار في نثر سحره الكروي على المستطيل الأخضر، مستفيدا من مهاراته الكبيرة وسرعته في تجاوز لاعبي الدوري الفرنسي، الذي يُعد حسب العديد من المراقبين ضعيفا بالمقارنة من نظيره الإسباني. كما يحتل النجم البرازيلي وصافة هدافي الدوري الفرنسي برصيد 20 هدفا، خلف زميله في الفريق إدينسون كافاني (23 هدفا).
طموح...لكن بأي ثمن!
بيد أن نيمار لم يترك ناديه السابق برشلونة من أجل الفوز بجائزة هدافي الدوري الفرنسي، بل يسعى اللاعب البرازيلي إلى قيادة فريقه الباريسي للتويج بـ"الكأس ذات الأذنين"، إذ يعي جيدا أن بطولة دوري أبطال أوروبا سترفع كثيرا من أسهمه في الفوز بالكرة الذهبية، التي تُعد طموح نيمار الأكبر.
وتسبب طموح نيمار هذا، في حدوث خلافات علنية مع زميله في الفريق، إدينسون كافاني بعدما أصر نيمار على تسديد ضربة جزاء في إحدى مباريات الدوري الفرنسي، كما أن دائرة الخلاف اتسعت لتشمل مدربه في الفريق أوناي إيمري، حيث أوضحت صحيفة "ليكيب" الفرنسية أن نيمار غضب من المدرب الإسباني، لأنه لم يسمح له بالتدرب فترة أطول.
وفي مباراة الفريق الباريسي الأخيرة ضد ريال مدريد، برسم الدور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا، أعادت "أنانية" نيمار في اللقاء الحديث مجددا عن مزاجية النجم البرازيلي، ورغبته في أن تُسلط عليه الأضواء أكثر من غيره.
نيران صديقة
وانتقد الدولي البرازيلي السابق، والتر كازاغراندي، تصرفات وأداء نيمار أمام "الأبيض الملكي" ووصفه بأنه كان مشكلة لفريقه، وأضاف كازاغراندي، وفق ما أشار إليه موقع جريدة "ماركا" الإسبانية، "إننا نخلق وحشا والمشكلة أن البعض يعتقد أن (نيمار) عبقري".
ولم تتوقف انتقادات كازاغراندي عند هذه الحد، وتابع قائلا: "أشعر بالقلق عندما يواصل المشجعون والإعلام التعبير عن رضاهم تجاه نيمار"، وأردف: "لقد أظهر في مرات عديدة تصرفه السيئ في الفريق".
اختبار صعب
ويحمل نيمار على عاتقه مهمة كبيرة في مباراة إياب دوري أبطال أوروبا، ضد بطل النسخة الماضية ريال مدريد الإسباني، حيث سيحاول النجم البرازيلي إثبات علو كعبه واستعادة فعاليته أمام المرمى، بعدما فشل في هز شباك الحارس الكوستاريكي نافاس. كما أن نتيجة هذه المباراة الإياب ستحدد بشكل كبير مستقبل النجم البرازيلي مع فريق العاصمة الباريسية، خاصة بعدما أكدت العديد من التقارير الصحفية أن رادار "الميرنغي" يرصد نيمار من أجل التعاقد معه في الصيف الحالي.
والأكيد أن المستطيل الأخضر سيثبت معدن نيمار الحقيقي في تجاوز اختبار صعب في مسيرته الكروية، وهو الذي تعود على قهر صعوبات الساحرة المستديرة في أكثر من مرة.
دويتشيه فيليه