ضابط استخبارات إسرائيلي يروي تفاصيل كمين جباليا الذي قُتل فيه قائد لواء "401"

إحسان دقسة.png

نشر موقع "والا" العبري، اليوم، رواية لضابط استخبارات في جيش الاحتلال حول الكمين الذي أدى إلى مقتل إحسان دقسة، قائد لواء "401"، خلال عملية عسكرية في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

وقال الضابط إن القوة كانت تتحرك من منزل فلسطيني نحو أحد الأزقة، عندما لاحظ دقسة "شيئًا مريبًا"، فتوقف الجميع في أماكنهم، ثم وقع انفجار كبير، تطايرت فيه الرمال وخلّفت موجة انفجارية هائلة.

وأضاف: "تحسست جسدي وسط الغبار وأدركت أنني أُصبت في وجهي، ثم صرخت: أُصبت! أُصبت!، لكنني سرعان ما أدركت أنني لست المصاب الأخطر. كان دقسة على بعد 3 أمتار مني فقط".

وأشار إلى أن إطلاق نار عنيف استهدفهم من الزقاق ذاته، موضحًا أن "المقاتلين الفلسطينيين كانوا يراقبون تحركاتنا بدقة، وكان من الواضح أنهم نصبوا كمينًا محكمًا".

وكشف الضابط أن شظية من العبوة الناسفة اخترقت وجهه واستقرت خلف أذنه، وجرى إخراجها لاحقًا خلال عملية جراحية، وقال: "لحسن حظي، لم تصل الشظية إلى الدماغ".

واختتم الضابط شهادته بتأكيده أنه أُبلغ لاحقًا من قبل ضابطة الموارد البشرية في الجيش بمقتل دقسة في الهجوم، واصفًا شعوره بـ"الصعب والقاسي".

وتعد هذه الرواية أول شهادة مباشرة من ميدان الكمين الذي أدى إلى مقتل أحد أرفع الضباط الإسرائيليين في غزة، وتعكس حجم الخطر الذي تواجهه قوات الاحتلال في المواجهات الميدانية داخل المخيمات الفلسطينية.