سفارة واشنطن بالخرطوم تلغي حفلاً موسيقياً خشية من الغضب الشعبي

سفارة واشنطن بالخرطوم تلغي حفلاً موسيقياً خشية من الغضب الشعبي

رام الله الإخباري

ألغت سفارة واشنطن بالخرطوم حفلاً عاما لفرقة موسيقية أمريكية كان مقرراً، بعد غد الثلاثاء، في أكبر ميادين وسط العاصمة السودانية، وقررت نقله لمكان خاص (لم تحدده)؛ تحسبا للغضب الشعبي بعد اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وأعربت السفارة، في بيان عبر صفحتها على "فيسبوك"، عن "أسفها لإلغاء الحفل، الذي كان مقررًا في الساحة الخضراء يوم الثلاثاء 12 ديسمبر (كانون الأول) الساعة 19:00 (17:00 ت.غ)، وتم نقله إلى مكان خاص".

وابتداءً من أمس الأول الجمعة، شهدت الخرطوم مسيرات احتجاجية شارك فيها آلاف المواطنيين؛ تنديدا بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها.

التظاهرات، التي سُمعت فيها هتافات من قبيل "الموت لأمريكا" و"الموت لترامب"، دفعت السفارة للتعميم على الرعايا الأمريكان في السودان لتجنب مواقع الاحتجاجات، واتخاذ الحيطة والحذر.

وذكر مصدر بالسفارة الأمريكية، للأناضول، مفضلا عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، إن الحفل العام الذي كان مقررا في الساحة الخضراء أُلغي، وتم نقله لمكان خاص؛ "بسبب الرفض والغضب الشعبي المتواصل في السودان لقرار ترامب".

كانت السفارة أفادت، في بيان سابق، بأن فرقة الجاز الكلاسيكي الأمريكية "بيتريو" ستزور السودان، ابتداء من تاريخ 2 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وحسب البيان ذاته، كان من المقرر أن تقيم الفرقة "حفلات موسيقية في عدة مدن سودانية؛ بهدف بناء جسور التواصل، وتعزيز التفاهم المتبادل بين شعبي البلدين".

وفرقة "بيتريو" مكونة من 3 موسيقيين، ووصلت للسودان بدعوة من "جمعية الصداقة السودانية الأمريكية"، وجهات محلية أخرى بينها "اللجنة العليا لمهرجان جبل البركل للسياحة" (حكومية)، ولم تقم أي حفلات حتى الآن.

وجاء وصولها في سياق مساعي تحسين العلاقات بين الخرطوم وواشنطن؛ إثر قرار الأخيرة، في 6 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، رفع العقوبات الاقتصادية التي كانت تفرضها على السودان، طوال العشرين عامًا الماضية.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء الماضي، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده إليها. 

وإضافة إلى الشطر الغربي للقدس، شمل قرار ترامب الشطر الشرقي للمدينة، الذي احتلته إسرائيل عام 1967، وهي خطوة لم تسبقها إليها أي دولة أخرى، وتتعارض مع قرارات المجتمع الدولي. 

الاناضول