لماذا تفضل إسرائيل العامل الفلسطيني على الأجنبي؟

لماذا تفضل إسرائيل العامل الفلسطيني على الأجنبي؟

رام الله الإخباري

بالرغم من الانتشار الواسع للعمالة المهاجرة إلى دولة الاحتلال من دول افريقيا ودول شرق اوروبا، واستقدام الاف العاملين بموجب اتفاق تم مع الصين، إلا أن العمالة الفلسطينية تبقى المفضلة لدى الاحتلال، بحسب ما تثبت الأرقام الرسمية، أو حتى تصريحات الساسة الإسرائيليين.

مؤخرًا، أوصت وزيرة العدل الإسرائيلية إيليد شاكيد بضرورة منح الأولوية للعمال الفلسطينيين في العمل داخل إسرائيل على غيرهم، وهو تصريح لافت للنظر عندما يصدر عن وزيرة تنتمي لليمين الإسرائيلي المتطرف، ويتقاطع هذا التصريح مع مطالبات رسمية أخرى داخل سلطات الاحتلال من المستويين السياسي والأمني، وهو ما يدفعنا للبحث عن أسباب هذا التفضيل.

مدير دائرة التشغيل في وزارة العمل الفلسطينية رامي مهداوي، يرى، أنّ الأسباب في تفضيل العامل الفلسطيني على غيره من العمال الآسيويين والأفارقة من قبل سلطات الاحتلال، هو صرف العامل الفلسطيني لأمواله التي يحصل عليها آخر الشهر ضمن الدائرة الاقتصادية المغلقة نفسها.

كذلك تفضل إسرائيل العامل الفلسطيني بسبب اتقان عدد كبير من العمال الفلسطينيين للغة العبرية الرسمية في إسرائيل ويسهل من مهمة الاتفاق والتعامل معه، بحسب ما قال مهداوي.

سبب اخر تطرق إليه المسؤول الرسمي وهو عودة العامل الفلسطيني آخر النهار للنوم في منزله في الضفة الغربية، وهو ما يخفف من العبء الأمني على إسرائيل.

يضاف إلى الأسباب التي أشار إليها مدير التشغيل في وزارة العمل رامي مهداوي، ما تتناوله تصريحات قادة جيش الاحتلال، بأن منح الفلسطينيين المزيد من تصاريح العمل، يؤدي إلى نتيجة عكسية فيما يتعلق بالعمليات الفدائية.

تجدر الإشارة أن إحصائيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني تشير إلى أن عدد العمال الفلسطينيين في الداخل المحتل، بالإضافة إلى العمال الفلسطينيين في المستوطنات من حملة التصاريح أو الهوية الزرقاء، قد وصل في الربع الثاني من عام 2017 إلى 128,400 ألف عامل.

يضاف إلى هؤلاء العمال عمال فلسطينيين يعملون دون تصاريح يبلغ عددهم نحو 38 ألف عامل، وعمال فلسطينيين يحملون تصاريح تجار أو تصاريح احتياجات خاصة يسخدمونها لأغراض العمل.

 

صحيفة الحدث