انتُخب الطبيب الجرّاح الفلسطيني، غسان أبو ستة، أمس الثلاثاء، رئيسا جديدا لجامعة غلاسكو وهي إحدى أكبر جامعات إسكتلندا من حيث عدد الطلبة وواحدة من أقدم جامعات بريطانيا.

فاز أبو ستة بنسبة 80% من الأصوات (4172 صوتا) -غالبية ساحقة- وسوف يكون الرئيس لمدة 3 سنوات، وركّز برنامجه الانتخابي على سحب استثمارات الجامعية من شركات الأسحلة والممولين الداعمين للحرب على غزة، ويتطلع إلى تعزيز التعليم والابتكار وتساوي الفرص للجميع.

ويأتي أبو ستة، الذي عمل جرّاحا في مناطق النزاعات والحروب مثل العراق وسورية ومؤخرا في الحرب على قطاع غزّة، حاملا لمشروع من أجل تعزيز التعليم والابتكار وسحب الاستثمارات الجامعية من شركات صناعة السلاح.

ويشار إلى أن الطبيب البريطاني عمل بقطاع غزة خلال العدوان الإسرائيلي الوحشي لمدة 43 يوما في مستشفى الشفاء والمستشفى الأهلي المعمداني، وشهد بنفسه على المجازر الإسرائيلية المروعة بحق الشعب الفلسطيني، عبر الاستهدافات المباشرة للمراكز الصحية والمدنيين.

وجاء في بيان مقتضب عن صفحات داعمة لمقطاعة الاحتلال الإسرائيلي: "في انتصار مدوٍ لفلسطين وقضيتها، وضربة للوبيات الصهيونية وتحالفاتها، فاز الطبيب الفلسطيني، غسان أبو ستة، بمنصب رئيس جامعة غلاسكو، وقد ترشح بدعم طلابي وأطلق برنامجًا انتخابيًا يركز على سحب استثمارات الجامعة من شركات الأسلحة وممولي الإبادة".

وقال الجراح المعروف، الذي درس في الجامعة ذاتها، في تصريح سابق لصحيفة "هيرالد"، إن "غلاسكو التي عرفتها هي مدينة أممية، كان شعبها دائما في المقدمة، ليس ضد حركة الفصل العنصري فقط، بل في التضامن مع حقوق الجميع".

ويذكر أن رئيس الجامعة في غلاسكو هو أعلى مسؤول في الهيئات الإدارية والأكاديمية في الجامعة.