محادثات "جدية" بين دبلوماسيين روس وأميركيين

محادثات "جدية" بين دبلوماسيين روس وأميركيين

أشارت الادارة الأميركية برئاسة دونالد ترامب إلى محادثات "جدية وصريحة" مع موسكو، في مسعى لتسوية الخلافات المتعددة بين البلدين، من بينها الغاء بعض العقوبات التي فرضتها الادارة الأميركية السابقة في 2016 على روسيا.وحسب وكالة "فرانس برس"، استقبل المسؤول الثالث في وزارة الخارجية توماس شانون قبل يومين نائب وزير الشؤون الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، في اطار مطالب الكرملين بأن تعيد واشنطن "دون شروط" ملكيتين دبلوماسيتين الى روسيا في الولايات المتحدة.

وكانت السلطات الأميركية صادرت المجمعين السكنيين الواقعين بالقرب من واشنطن ونيويورك أواخر آذار على خلفية الاتهامات الأولى بالتدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية.وعلقت الخارجية الأميركية بالقول، إن "المحادثات كانت جدية، وصريحة، وحازمة، في دليل على التزام الجانبين من أجل التوصل الى حل"، موضحة أن "الولايات المتحدة وروسيا تسعيان إلى حل على المدى الطويل للملفات الثنائية التي تشغلنا، وأدت الى توتر العلاقات". كما أشادت بأجواء "حسن النية"، ولو انها أقرت بأنه "لا يزال من الواضح عمل كثير لا بد من انجازه".

في كانون الأول 2016، طردت الادارة السابقة لباراك اوباما 35 دبلوماسيا روسيا، وأسرهم، وأغلقت المجمعين السكنيين اللذين اشتبهت واشنطن، بأنهما يضمان جواسيس.وقال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تناول ملف الملكيتين الدبلوماسيتين "بوضوح" خلال لقائه مع نظيره الاميركي دونالد ترامب، على هامش قمة مجموعة العشرين في هامبورغ في 7 تموز.

وكانت موسكو حذرت الأسبوع الماضي من أنها تفكر في "اجراءات ملموسة" للرد على العقوبات الأميركية. آنذاك، كان بوتين قرر عدم الرد بطرد دبلوماسيين أميركيين، بل قام على العكس بدعوة أبناء هؤلاء الى حفلة في الكرملين بمناسبة عيد رأس السنة وعيد الميلاد بحسب التقويم الأرثوذكسي.وكان ترامب المرشح الرئاسي آنذاك أشاد أواخر كانون الأول 2016 بـ"ذكاء" بوتين.