البنتاغون يجري محادثات مبكرة بشأن تمويل قوة "حفظ السلام" بغزة

أفادت صحيفة بوليتيكو أن مسؤولين أميركيين يجرون محادثات أولية حول سبل تحقيق الاستقرار في غزة بعد الحرب، بما في ذلك اقتراح للبنتاغون بتمويل قوة “حفظ السلام”.

وقال مسؤولون أميركيون للصحيفة إن الاقتراح لا يتضمن وجود قوات أميركية على الأرض، بل يمكن أن يكون قوة متعددة الجنسيات أو بقيادة فلسطينية. وقال المسؤولون إن الأمر قد يستغرق أسابيع أو أشهر قبل الموافقة على أي خطة، ولكن قد يستغرق الأمر وقتًا أطول لأنه لا توجد نهاية للحصار الإسرائيلي في الأفق.

وقال التقرير إن أي دولة إقليمية قد تشارك في القوة المتعددة الجنسيات تريد من إسرائيل الالتزام بحل الدولتين قبل مناقشة خطط غزة ما بعد الحرب بجدية. لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته والكنيست الإسرائيلي أعربوا أيضاً عن معارضتهم القوية لقيام دولة فلسطينية.

ذلك، لن أتحدث في محادثات دبلوماسية خاصة أو أتحدث عما يبدو أنه تم الإبلاغ عنه - تعليقات مجهولة المصدر من مسؤولين تم الإبلاغ عنهم داخل حكومة الولايات المتحدة. ما سأقوله هو أن ما أوضحته الولايات المتحدة ــ وقد أوضح الوزير ذلك لأول مرة في خطاب ألقاه في طوكيو في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي ــ هو أن هناك بعض المبادئ التي نريد أن نرى تطبيقها عليها عندما ينتهي الصراع. وأحد هذه الأمور هو أن السلطة الفلسطينية يجب أن تحكم كلاً من غزة والضفة الغربية. نريد أن نرى الضفة الغربية وقطاع غزة موحدين يحكمهما الشعب الفلسطيني من خلال السلطة الفلسطينية.

بدوره قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية ردا سؤال يخص تفسير موقف الإدارة بهذا الخصوص بالقول : "لقد انخرطنا في محادثات مع الدول الشريكة في المنطقة، وشاركنا في محادثات مع السلطة الفلسطينية حول الشكل الذي قد يبدو عليه الأمر بالضبط. وهناك عدد من المقترحات المختلفة المطروحة على الطاولة. لن أخوض في هذه الأمور هنا لأسباب ربما تكون واضحة. ولكن نعم، لقد تعاملنا مع السلطة الفلسطينية ومع بلدان المنطقة بشأن المجموعة الكاملة من قضايا ما بعد الصراع التي سوف تواجهها غزة".

وكشف نتنياهو أيضًا عن خطة لغزة ما بعد الحرب تتضمن احتفاظ إسرائيل بحرية العمل في القطاع دون حد زمني، وهو ما يتطلب احتلالًا عسكريًا طويل الأمد. وتزعم الولايات المتحدة أنها تعارض الاحتلال الإسرائيلي، لكنها تواصل دعم الجيش الإسرائيلي في تنفيذه خطة لإنشاء "منطقة عازلة" على طول الحدود ستستحوذ على 16% من أراضي غزة.

وقال تقرير بوليتيكو إن إسرائيل "مترددة" في إجراء محادثات حول الوضع المستقبلي في غزة بينما تواصل عملياتها العسكرية، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 32 ألف فلسطيني، من بينهم أكثر من 13 ألف طفل. ويعتبر كلا الرقمين تقديرات منخفضة حيث لا يزال هناك آلاف آخرين مدفونين تحت الأنقاض.