دعوى قضائية ضد أكبر شركة شحن دولية لانتهاكها حقوق المسلمين

دعوى قضائية ضد شركة ups

رفع موظفان سابقان في شركة شحن البضائع الأمريكية "يو بي إس"، دعوى قضائية ضد الأخيرة، للدفاع عن مستقبل العاملين المسلمين في قطاعات الشركة صاحبة الأسطول الأكبر في العالم.واتهم الموظفان عبد الله ظاهر، وعبد الفتاح حسن، اللذان تم طردهما لتأديتهما الصلاة في مقر الشركة بولاية مينيسوتا الأمريكية، القائمين على "يو بي إس" بمنع الموظفين المسلمين من أداء الصلوات حتى أثناء فترات الراحة.

وجاء في نص القضية أن الإجراءات التي تتخذها شركة "يو بي إس" في مينيسوتا (وسط غرب) تعد انتهاكا لمعايير حقوق الإنسان في الولاية، وتسعى إلى التمييز على أساس الانتماء الديني أو العرق أو الأصل.

ونقلت مجلة "نيوزويك" الأمريكية (خاصة) عن الموظفين قولهما، إنهما حرصا على رفع القضية في الأول من يونيو / حزيران الجاري، حتى لا يفقد الموظفون المسلمون عملهم ويواجهوا مصيرهما.

وتابعا: "عام 2014 تم تعيين مدير تشغيل جديد فرض علينا تعليمات صارمة على المسلمين من بينها منع الصلاة حتى أثناء فترات الراحة أو خلال المدة الزمنية المخصصة للذهاب إلى المراحيض، وهو ما جعلنا نواجه الطرد في العام ذاته بحجة مخالفتنا تلك التعليمات".وقبل عام 2014، كان المسلمون في شركة "يو بي إس" يستطيعون تأدية الصلوات خلال فترات الراحة، وهو ما تم منعه مع وصول مدير التشغيل الجديد إلى منصبه.

ويروي الموظف السابق عبد الفتاح حسن كيفية تعامل مدير التشغيل الذي تم إدراج اسمه في القضية لمقاضاته، قائلا: "ذات يوم سألنا المدير من يريد الصلاة أثناء ساعات العمل؟ وبعد أن رفعنا أيدينا أخبرنا أنه سيستبدلنا جميعا بموظفين جدد".من جهته شدد أمير مالك مدير مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير)، على عدم وجود أي قوانين تمنع المسلمين من تأدية الصلوات.

وقال في بيان صدر أمس الاثنين عن هذه المنظمة الأهلية: "لا سند قانونيا يدفع الشركة إلى منع المسلمين من الصلاة، خاصة أنه تم منح هذا الحق للمسلمين في الشركة وبطرق لا تؤثر في سير العمل".ويعيش في الولايات المتحدة 3.3 ملايين من إجمالي عدد السكان البالغ 321.4 مليون نسمة، بحسب إحصاء لمركز "بيو" للأبحاث (خاص) عام 2015.