الفلسطينية "آلاء القطراوي" ..تسعى لنيل لقلب أمير الشعراء وتأمل بالدعم الشعبي لها

آلاء القطراوي

رام الله الإخباري

لم تقطع الشاعرة آلاء القطراوي التي حال حصار قطاع غزة دون مشاركتها في مسابقة "أمير الشعراء" الأمل في أن يأتي يوم وترى نفسها تلقي الشعر على منصة أكبر برنامج عربي للشعر الفصيح بمدينة أبو ظبي في الإمارات.

والقطراوي (26 عامًا) من مخيم النصيرات تغلبت على عقبات أوجدها الحصار الجائر واجتازت معبر رفح بعدما حرمها من المشاركة في البرنامج قبل موسمين لتكون أول شاعرة من القطاع تتنافس على حصد اللقب.

وحال معبر رفح الحدودي بين القطاع ومصر دون مشاركة العديد من شعراء غزة في برنامج أمير الشعراء في مواسمه المختلفة، بسبب إغلاقاته المتكررة.

وكغيرها من شعراء الوطن العربي قدمت قصيدة للمشاركة ما منحها فرصة التأهل لمرحلة الـ 150 شاعرًا، ثم خاضت تجارب الأداء أمام لجنة التحكيم لتنال إجازتهم بالإجماع.

وأثبتت جدارتها في المرحلة الثانية؛ واجتازت مرحلة الـ 42 شاعرًا لمرحلة "الارتجال"؛ ثم انتقلت لقائمة الـ 20 شاعرًا، وحظيت بالظهور التلفزيوني وتمثيل فلسطين في العروض المباشرة على قناتي "الإمارات وبينونة".

بات المستحيل حقيقية

وتقول القطراوي من أبو ظبي إن تمثيلها غزة وفلسطين في هذا المنبر الأدبي يمثل "لحظة فارقة من الزمن"، مبينة أن لقب أمير الشعراء حلمها مذ أقدمت على الالتحاق بالمسابقة، كما حلم كل شاعر في الوطن العربي.

وتشير الشاعرة الفلسطينية  إلى أنها تأمل بحصد اللقب؛ فهي شُرّفت بافتتاح موسمه السابع؛ بإلقاء أول قصيدة من مسرح "شاطئ الراحة"، موضحةً أن هذا أمرٌ يعني لها الكثير.

وتبين أن أولى قصائدها عبرت عن المأساة والصمود الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، منوهةً إلى أن ما يؤازرها هناك الحب الكبير الذي تحمله للوطن الأم فلسطين.

وبحسب القطراوي فإن حضورها وإحساسها العالي بكل الأشياء من حولها، وتقديمها وإلقائها للقصائد بطريقة مميزة ومختلفة، هو ما يُعطيها ميزة مختلفة عن غيرها.

تحتاج لدعم المشاهدين

وتلفت إلى أن الفوز غاية ثانوية لها من المسابقة؛ بل مرادها القصيدة التي ستعلق بذاكرة الشعوب وستخلد اسمها للأبد، وتحقيق حلم الفتاة الفلسطينية التي لديها إرادة توازي الجبال؛ لتصل إلى تحقيق أحلامها مهما كانت المعيقات.

وتتمنى القطراوي أن يقف أبناء الشعب الفلسطيني والأمة العربية كافة معها من خلال التصويت على رقمها بالمسابقة (3) لإيصال صوت فلسطين ومعاناتها إلى العالم بأسره، إضافة إلى العزيمة والإصرار التي يتمتع بها.

وللقطراوي ديوان شعري واحد بعنوان: "حين يرتجف الهواء"، وكتاب "من المسافة صفر-رسائل تحت الحرب" والذي يرصد جزءً من الحرب الإسرائيلية على القطاع صيف عام 2014.

وانطلق برنامج "أمير الشعراء" الثلاثاء الماضي بإعلان قائمة العشرين للشعراء المتأهلين إلى حلقات البث المباشر؛ وستتواصل على مدى 10 أسابيع بين 10 شاعرات و10 شعراء يمثلون 12 دولة عربية.

وحصد اللقب منذ عام 2007 ولغاية 2016 ستة شعراء من الإمارات وموريتانيا وسوريا واليمن ومصر والسعودية، فيما لم يسبق لأي فلسطيني الحصول عليه مسبقًا.

ويقول المشرفون على البرنامج إن إطلاقه جاء ليعيد الشعر الفصيح إلى قلب المشهد الثقافي العربي، بعدما كان الشغل الشاغل للناس ووسيلة الإعلام ومنبر الرأي والإبداع خلال قرون من التاريخ المشرق للعرب.

 

وكالة صفا