محمود العالول: المؤامرة على حركة "فتح" غير مسبوقة

4_1419692979_4135

 أكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ومفوض التعبئة والتنظيم محمود العالول ان أهمية المؤتمر السابع تنبع من حجم التآمر غير المسبوق على الحركة من قبل أعداء الشعب الفلسطيني.

وقال العالول خلال برنامج "ذاهبون إلى المؤتمر" على فضائية فلسطين، مساء اليوم الأربعاء، "إن كل أعداء الحركة يسعون إلى تغيير جوهرها، والكثيرون يعتقدون ان "فتح" خفت ضوءها والبعض يتصور انها ربما ستزول، إلا أن هذه المسألة مستحيلة، و"فتح" أثبتت للجميع أنها عصية على الكسر والإملاءات والضغوطات".

وأضاف العالول، "عندما نتحدث عن اعداءنا، فنحن نتحدث عن الاحتلال والولايات المتحدة الامريكية وأذرع هذه القوى الكبرى وادواتها بالمنطقة"، متابعاً "لا نتصور بأن اعدائنا قد يأسوا، وعلينا الحذر تماماً تماماً في كل يوم".

وحذر العالول من ما يسعى له أعداء شعبنا وهم كثر، بإفشال المؤتمر السابع، وخلق أزمات وفلتان امني في الشارع الفلسطيني، معتقدين ان ذلك سيثني القيادة عن موقفها الثابت، واصفاً قرار المركزية بعقد المؤتمر السابع في الـ29 من الشهر الجاري بالـ"شجاع".

  وأكد العالول في حديثه، الإعلان السياسي الذي أصدرته الحركة في مؤتمرها السادس، والذي سيؤكده أيضاً المؤتمر السابع، المتمثل أولاً بأن "فتح" متمسكة بكونها حركة تحرر وطني، وهدفها الأساس هو إزالة الإحتلال وتحقيق الاستقلال لأبناء شعبنا، وثانياً أن تناقضاتها وعدوها الأساسي هو الاحتلال، وأي تناقضات أخرى هي ثانوية يمكن أن تحل بالتواصل والحوار، وثالثاً أنها ستبقى وفية لدماء شهداء فلسطين وتضحياتهم، ونضالات الأسرى، وثوابتنا الوطنية: القدس عاصمة للدولة الفلسطينية، وقلع الاستيطان، وعودة اللاجئين.

كما شدد العالول على ان "فتح" رغم تمسكها بخيار السلم العادل وسعيها لإنجازه، إلا انها لم ولن تسقط أي من الخيارات، وأنها تؤمن بكل أشكال المقاومة التي هي حق مشروع لكل شعوب العالم المحتلة.

من جانبه، قال رئيس تحرير صحيفة "الحياة الجديدة" محمود أبو الهيجاء إن عقد المؤتمر السابع هو ضرورة وطنية وقومية، لأن المنطقة العربية تعيش حالة من الإرباك، أدركت من خلالها ان الخلاص منه هو القضية الفلسطينية، ورافعة فلسطين هي حركة "فتح".

وأكد أبو الهيجاء أن اختراق فتح وتقسيمها صعب المنال، وأن كل من خرج عنها أصبح نسياً منسيا. وأضاف، أن ما يميز "فتح" هو الواقعية الثورية بعيداً عن لغة الشعار والخطاب الثوري، فالحركة لا تريد تصفيق الجمهور، بل تريد خدمته.

وختم أبو الهيجاء حديثه بالقول: "الشعب الفلسطيني ينتظر المؤتمر السابع، الذي سيكون واحداً من أهم مؤتمرات الحركة على الإطلاق، خاصة وأنه يأتي بالتزامن مع واقع مليء بالتدخلات والمؤامرات الخارجية، وهو مؤتمر التحدي وإعادة البناء وفقاً لمبادئ الحركة ومعاييرها".