اضطر وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون للانتظار في قصر الرئاسة اللبناني قبل أن يستقبله نظيره اللبناني جبران باسيل، تمهيدا لمحادثاته مع الرئيس ميشال عون.
وأظهرت لقطات تلفزيونية تيلرسون وهو يجلس في غرفة، وبجواره مقعد شاغر، قبل أن يدخل جبران باسيل ويصافحه فيما بدا خروجا على العرف الدبلوماسي.
وذكرت وكالة "رويترز" أن باسيل لم يستقبل تيلرسون عند مدخل القصر عندما وصل موكبه.
واستمرت مباحثات تيلرسون مع الرئيس اللبناني ميشال عون ووزير خارجيته جبران باسيل نحو ساعة، وحضرها أيضا المدير العام للأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية بأن تيلرسون غادر قصر بعبدا بعد المباحثات من دون الإدلاء بتصريحات.
ويلتقي تيلرسون أيضا خلال زيارته القصيرة إلى لبنان كلا من رئيس البرلمان نبيه بري ورئيس الوزراء سعد الحريري، الذي من المقرر أن يعقد مؤتمرا صحفيا مشتركا معه بعد ظهر اليوم الخميس.
وأفادت مصادر دبلوماسية لبنانية في بيروت لوكالة "فرانس برس" بأن المسؤولين اللبنانيين لم يتبلغوا رسميا بالمواضيع التي سيطرحها تيلرسون خلال لقاءاته معهم، لكنهم "سيؤكدون رفضهم للتهديدات الإسرائيلية للبنان على حدوده الجنوبية وفي مياهه الإقليمية"، إثر التوتر على خلفية توقيع عقود تنقيب عن النفط قرب منطقة متنازع عليها.
وطالب عون أميركا بان تعمل على منع "اسرائيل" من استمرار اعتداءاتها على السيادة اللبنانية البرية والبحرية والجوية والالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الرقم ١٧٠١
وبين عون التمسك بالحدود اللبنانية ورفض ادعاءات اسرائيل بملكية اجزاء من المنطقة الاقتصادية الخالصة في المياه اللبنانية.
وشكر عون أميركا على دعمها للقوى المسلحة اللبنانية، واكد انه "كما حررنا الأرض من المجموعات الإرهابية سنواصل العمل على تفكيك الخلايا المتبقية منها من خلال العمليات الأمنية الإستباقية"
وقال ان " لبنان الذي استضاف اكثر من مليون و٨٥٠ الف نازح سوري على أراضيه منذ بدء الأحداث الدامية في سوريا، لم يعد باستطاعته تحمل المزيد من التداعيات التي يسببها هذا النزوح على أمنه واستقراره واقتصاده والاوضاع الاجتماعية والتربوية والصحية.