رام الله الإخباري
بعثت الخارجية الإسرائيلية برقية سرية إلى 15 سفيرا لإسرائيل في العالم، في الأيام الأخيرة، تتضمن مخاوف إسرائيل من استخدام النظام السوري لأسلحة كيماوية بالقرب من الحدود، وبالتالي وصول الغازات الكيمياوية إلى إسرائيل.وقالت القناة الإسرائيلية العاشرة، مساء أمس الأربعاء، إن الرسالة تضمنت أن "إسرائيل سترد بشدة على كل حادثة من هذا النوع".
وفي السياق ذاته، كتبت صحيفة "معاريف" أن جهات أميركية ادعت، مطلع الشهر الجاري، أن الهجمات التي حصلت في الآونة الأخيرة تشير إلى أن النظام السوري يعمل على تطوير سلاح كيماوي جديد.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن الرئيس السوري، بشار الأسد، يواصل استخدام الأسلحة الكيماوية، وإن كان ذلك بكميات صغيرة، منذ هجمات نيسان/إبريل الماضي، حيث قتل أكثر من مائة مواطن في خان شيخون، وأصيب أكثر من 400 آخرين بغاز السارين.
وقال المصدر نفسه إن الولايات المتحدة تحتفظ لنفسها بالحق في القيام بعملية عسكرية ضد الحكومة السورية من أجل منعها أو ردعها عن استخدام أسلحة كيماوية.
إلى ذلك، قالت القناة العاشرة إن مصادر في البيت الأبيض صرحت أن الإدارة الأميركية تواصل العمل على بلورة "خطة سلام"، رغم ردود الفعل الفلسطينية، ورغم حالة القطيعة القائمة مع السلطة الفلسطينية.وبحسب المصادر فإن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مصمم على التقدم في بلورة الخطة، حتى لو لم يكن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يرغب في العودة إلى طاولة المفاوضات.
وأضافت أنه لم يصدر أي قرار نهائي، وأنه في كل الحالات لن يتم فرض الخطة على الطرفين، وإنما سيتم عرضها عليهما.وقال مسؤولون أميركيون إنه نظرا لأن عملية بلورة الخطة لم تنته بعد، فإنه لم يتم اتخاذ قرار بشأن كيفية عرضها، وما العمل في حال رفضها الطرفان.
وأضافوا أنهم متفائلون من أن كل الدول ذات الصلة التي تدعم "اتفاق سلام" بين الطرفين، لا تزال تنتظر الخطة، وترغب بالعمل عليها، وتدرك أن لا بديل لدى واشنطن عنها.وقالوا أيضا إنه "رغم التقارير الخاطئة بشأن الخطة، إلا أننا واثقون بأنها ستكون مجدية للشعبين".
عرب 48