إسرائيل تخطط لاغتيال قيادات إيرانية وسورية انتقاماً لإسقاط طائرة الـF16

إسرائيل تخطط لاغتيال قيادات إيرانية وسورية انتقاماً لإسقاط طائرة الـF16

رام الله الإخباري

بعد الصدمة الكبيرة التي تسببت بها إسقاط المقاتلة الإسرائيلية F16، في المحافل العسكرية والأمنية والسياسية الإسرائيلية، برزت العديد من التساؤلات؛ حول ماهية الخطوة الإسرائيلية التالية والتي من شأنها أن تحرف الاهتمام عن حادثة إسقاط الطائرة.
 
سلسلة اغتيالات


وفي تصريح مثير لوزير التعليم الإسرائيلي اليميني المتطرف، نفتالي بينيت، في مقابلة له مع القناة الثانية الإسرائيلية، كشف عن أن الحكومة الإسرائيلية، "قررت ضرب رأس الأخطبوط"، مؤكدا أن هذه الخطوة "ستوضح أن هناك ثمن سيدفعه الذين يعملون ضد إسرائيل"، وفق ما أورده المختص في الشأن الاسرائيلي، سعيد بشارات.
 
ونوه بينيت، أن "إسرائيل تعتزم ضرب أكبر قدر ممكن من القوات الإيرانية المتمركزة في سوريا إذا هاجمت إسرائيل"، مؤكدا أنه "لا يمكن الوثوق بروسيا..، وأعتقد أننا سنبقى بمفردنا".
 
وأوضح بشارات، أن الاحتلال الإسرائيلي، و "في ظل تصاعد التوتر على الجبهة الشمالية والتي من الممكن أن تتدحرج نحو حرب شاملة، يخطط إلى تنفيذ سلسلة اغتيالات ضد قيادات المقاومة والتي تم تحديدها من بنك الأهداف الإسرائيلي".


ولفت أن "إسرائيل ستعمل في المرحلة الأولى وبشكل سريع على تدمير مصانع وقواعد الصواريخ التي تزعم أنها أقيمت في سوريا، ومن ثم الذهاب مباشرة لتنفيذ سلسلة اغتيالات"، مؤكدا أن "إسرائيل تسعى إلى تدمير مراكز التحكم الخاصة بالمقاومة في الشمال والجنوب".
 
وحول إمكانية استهداف قطاع غزة في ظل التصعيد الإسرائيلي المتوقع، أكد المختص، أن "هناك قرار استراتيجي إسرائيلي يقضي بخوض معركة الحسم على عدة جبهات منها؛ جبهة الشمال مع لبنان والجولان وفي الجنوب مع غزة".
 
معركة متزامنة


ونوه بشارات، أن "لدى الاحتلال معلومات استخباراتية تؤكد أن إيران سمحت لحركة حماس بإقامة قواعد عسكرية لها في جنوب سوريا"، وكان من اللافت ما أعلنته كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" أمس، من أنها قامت "برفع درجة الاستنفار في صفوفها لحماية الشعب الفلسطيني، والرد على أي عدوان إسرائيلي".
 
وأوضحت في بيان لها، أن "رفع درجة الاستنفار، يأتي نظرا للأحداث التي يشهدها شمال فلسطين المحتلة"، وهو ما يشي، وفق مراقبين، بأن هناك توافق بين فصائل المقاومة في الشمال والجنوب حول الدخول في معركة متزامنة في حال شن الاحتلال عدوان جديد على أي من الجبهات في الشمال والجنوب.


من جانبه، ألمح الخبير العسكري الإسرائيلي لدى صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل، إلى إقدام "إسرائيل" على تصفية أحد قيادات المقاومة اللبنانية أو الإيرانية وربما الفلسطينية التي تتحالف مع طهران.
 
وأشار إلى أن ظروف إسقاط وتحطم المقاتلة الإسرائيلية إف 16، تشبه إلى حد كبير الأجواء في كانون الثاني/ يناير 2015، حيث "أجاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كيفية إنهاء الأمر، واتهمت إسرائيل في حينه باغتيال جنرال إيراني وناشط حزب الله جهاد مغنية، نجل رئيس أركان حزب الله، عماد مغنية، الذي سبق اغتياله".
 
وذكر هرئيل، أن "حزب الله رد بعد حوالي عشرة أيام بكمين صاروخي، أسفر عن قتل ضابط وجندي إسرائيليين في هار دوف".
 
وقال: "لكن إسرائيل قررت أن هذا يكفي، وامتنعت عن رد انتقامي وزال خطر الحرب"، مضيفا: "يبدو الآن أيضا، أن هناك ما يجب عمله في القناة الدبلوماسية، وعلى سبيل المثال من خلال تمرير رسائل تهديد بواسطة الولايات المتحدة وروسيا، قبل مواصلة التدهور نحو خطر المواجهة العسكرية".

عربي 21