في ظل احتدام الوضع في الحدود الشمالية الإسرائيلية بعد اختراق طائرة مُسيّرة إيرانية إلى الأراضي الإسرائيلية، وبعد إسقاطها أمس (السبت)، نشر الصحفي السوري، فيصل القاسم، في صفحته على تويتر استطلاعا حول الموضوع. سأل القاسم، مقدم البرنامج الحواري المشهور "الاتجاه المعاكس" في قناة الجزيرة: أين تقف في الصراع الجاري الآن بين حلف الممانعة بقيادة إيران وذيلها السوري واللبناني وغيره من جهة وإسرائيل من جهة أخرى؟ كان على المشاركين أن يختاروا إجابة من بين ثلاث: أقف مع حلف الممانعة؛ أقف مع إسرائيل؛ ناب كلب بجلد خنزير.
حظي استطلاع القاسم بآلاف التصويتات، ردود الفعل، والمشاركات في بضع ساعات. من بين المشاركين في الاستطلاع، أعرب الكثيرون عن غضبهم من القاسم واتهموه بالتعاون مع إسرائيل وخيانة سوريّا، ولكن هناك من اختار أن يتطرق بجدية إلى الاستطلاع.
عارض أحد المتصفحين كلا الطرفين كاتبا: "وهل هناك فرق بين حلف الممانعة وإسرائيل؟ الإثنان يقتلون المسلمين ويُدرمون بلادهم. ولكن اليهود للحق لم يغتصبوا نساء ولم يذبحوا أطفال أمام ذويهم كما يفعل حلف الممانعة. ولكن يبقى أن الإثنان عدوان من أكبر أعداء المسلمين."
كتب متصفح آخر معربا عن دعمه لسوريا وعن غضبه من القاسم: "أقف مع الأبطال السوريين العرب الاقحاف الذين جعلوا من الصهاينه ضعفاء الصهاينة عدوة المسلمين بشهادة القرآن والسنه أما انت فأنت شرذمه منبوذ تقف مع اسيادك للأسف يجب سحب الجنسية السوريه منك لأنك لاتستحقها إضافة إلى أن كلمة إسرائيل ليس لها وجود كدوله."
غرد متصفح آخر متطرقا إلى السعودية كطرف في المعادلة: "واسرائيل وذيلها السعودي والجهادي من جهة اخرى تقصد ..."
كتب متصفح آخر معربا عن دعمه لإسرائيل تحديدًا: "مع دولة اسرائيل. اسرائيل دولة في منطقة المثلث المقدس. دينيا وتاريخيا وجغرافيا. وذلك بنصوص الادلة في القران والتوراة والانجيل."
هذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها نشر القاسم غضبا ويشعل جدلا عارما. القاسم معروف بتصريحاته الاستفزازية والمثيرة للجدل، التي تنجح كثيرا في إثارة غضب الكثيرين. من المتوقع أن تُنشر نتائج الاستطلاع الذي ما زال يحقق ردود فعل بشكل كبير اليوم (الأحد) مساء.