قال الرئيس اللبناني، ميشال عون، اليوم الخميس، إن الاتصالات جارية "لمنع الأطماع الإسرائيلية" وسط خلافات بين الطرفين على جدار حدودي والتنقيب على الطاقة في مياه متنازع عليها.ونقل مكتب عون عنه قوله خلال اجتماع لمجلس الوزراء "نواصل الاتصالات لمنع الأطماع الإسرائيلية في الأرض والمياه وسنواجه أي اعتداء عليهما".
وأضاف "الاتصالات جارية عبر الأمم المتحدة والدول الصديقة لمعالجة هذا الموضوع... أملا بألا تصعد إسرائيل في هذا المجال".
وقال "التعليمات أعطيت للمواجهة".هذا وأعلن مجلس الدفاع في لبنان، أمس الأربعاء، بعد اجتماعه، أنه يعطي الغطاء السياسي للقوى العسكرية لمواجهة أي اعتداء إسرائيلي على الحدود اللبنانية في البر والبحر، بعد التهديدات الإسرائيلية حول "بلوك 9" وبناء الجدار ضمن "الخط الأزرق".
وجاء في البيان الذي أصدره المجلس الأعلى للدفاع بعد اجتماعه، أن "الجدار الإسرائيلي في حال تشييده على حدودنا يعتبر اعتداء على سيادتنا وخرقا للقرار 1701". وأعلن رفضه لتصريحات وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، حول البلوك 9.
وقرر المجلس "الاستمرار في التحرك على كافة المستويات الإقليمية ودولية للتصدي ولمنع إسرائيل من بناء الجدار الفاصل". وشدد على أن "إسرائيل" معتدية أيضا على المنطقة الاقتصادية الخالصة بمساحة تبلغ 860 كلم2.
ويوم أمس الثلاثاء، عقد الرئيس اللبناني، ميشال عون، ورئيس مجلس النواب، نبيه بري، ورئيس الحكومة، سعد الحريري، اجتماعًا في قصر بعبدا، للبحث في الأوضاع الداخلية والخارجية والتطورات الأخيرة التي يواجهها لبنان، لا سيما التهديدات الإسرائيلية.
وتمس التهديدات الإسرائيلية، بحسب الاجتماع، سلامة واستقرار لبنان، إذ تعتزم إسرائيل بناء جدار اسمنتي قبالة الحدود الجنوبية وفي نقاط على " الخط الازرق" يتحفظ عليها لبنان، إضافة إلى الادعاءات التي أطلقها وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان.