هكذا أبعدت الطفلة "غادة" من العيساوية إلى قطاع غزة

هكذا أبعدت الطفلة "غادة" من العيساوية إلى قطاع غزة

رام الله الإخباري

أعرب مركز الميزان لحقوق الإنسان عن استنكاره الشديد لإجبار طفلة على الانتقال بالإكراه من حي العيساوية في مدينة القدس إلى قطاع غزة، بعيداً عن أسرتها ودون علمها أو علم والديها.

وقال المركز في بيان صحفي اليوم الخميس، إن قوات الاحتلال اعتقلت غادة رامي فوزي إبراهيم (14 عاماً) في الضفة الغربية وأبعدتها إلى قطاع غزة دون معرفة ذويها الذين ما زالوا يقطنون في الضفة الغربية، في جريمة جديدة من جرائم النقل الجبري.

وقال مركز الميزان إن قوات الاحتلال أوقفت الطفلة غادة إبراهيم في حي العيساوية في مدينة القدس المحتلة في الضفة الغربية، عند حوالي الساعة 14:00 من يوم الأحد الموافق 21/1/2018، واقتادتها للتحقيق في أحد مراكز شرطة المدينة، وقامت باحتجازها، وأبعدتها عند حوالي الساعة 10:00 من صباح يوم الثلاثاء الموافق 23/1/2018، إلى قطاع غزة، بحسب المعلومات التي جمعها المركز.

ووفق المركز فقد تفاجأ عناصر الأمن الفلسطيني المتواجدين عند معبر بيت حانون "إيرز" بوصول الطفلة إلى قطاع غزة وحدها، ولم يتمكنوا من التواصل مع أقارب والدها داخل القطاع، ما اضطر أحد عناصر الأمن إلى استضافتها في منزله إلى حين العثور على أقاربها.

يشار الى أن أسرة الطفلة تقطن منذ حوالي عشرين عاماً في الضفة الغربية، ولا توجد لهم صلات قوية مع أقاربهم في القطاع، كما أنها ولدت وعاشت في الضفة ولم يسبق لها زيارة غزة أو التعرف على أقارب والدها.

وشدد المركز على أن ما قامت به سلطات الاحتلال يمثل انتهاكاً خطيراً لاتفاقية حقوق الطفل التي تنص في الفقرة (١) من المادتين (٩، ١٠) على واجب الدولة باتخاذ كافة التدبير لضمان جمع الأطفال مع أسرهم، كما أن مراعاة المصلحة الفضلى للأطفال تتجاوز كونها مادة تنص عليها الاتفاقية إلى كونها أحد أهم مبادئ اتفاقية حقوق الطفل.

وأضاف البيان: "كما أن عمليات النقل الجبري التي تمارس بشكل منظم بحق المدنيين الفلسطينيين تشكل أحد الانتهاكات الجسيمة لاتفاقية جنيف الرابعة ولاسيما نص المادة (٤٩) ، هذا بالإضافة إلى انتهاكها لروح الاتفاقية الذي يؤكد على ضرورة العمل على جمع شمل الطفل بوالديه إذا كانوا معتقلين داخل المعتقل ".

وطالب المركز المجتمع الدولي، لا سيما الأطراف الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة، بالتحرك العاجل والفاعل لضمان احترام قولا الاحتلال الإسرائيلي وسلطاتها المختلفة لقواعد القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان الدولي وتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين ولاسيما الأطفال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وضمان إعادة الطفلة إلى بيتها وأسرتها وجمع شملهم في بيئتهم الطبيعية التي عاشوا فيها.

راية