رام الله الإخباري
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن بلاده خصصت 500 مليون يورو إضافية لدعم تونس خلال الفترة 2020- 2022.جاء ذلك في كلمة لماكرون، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التونسي الباجي قائد السبسي، الأربعاء، بالقصر الرئاسي بقرطاج، في إطار زيارة رسمية تستمر ليومين.
وأضاف أنه قرّر إضافة 500 مليون يورو إلى التمويلات التي ستقدمها الوكالة الفرنسية للتنمية (حكومية) لتونس، خلال الفترة 2020-2022، بعد أن تعهّدت سابقا بتوفير 1,2 مليون يورو في الفترة 2016-2020، خلال مؤتمر الاستثمار.
وخلال أعمال مؤتمر الاستثمار، الذي عقدته الحكومة التونسية يومي 29 و30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، تعهدت الوكالة الفرنسية للتنمية، على لسان رئيس الحكومة الفرنسي السابق مانويل فالس، باستثمار 1,2 مليون يورو في تونس من 2016 إلى 2020.
كما أشار ماكرون إلى أن "بلاده اتخذت بعض الإجراءات في إطار برنامج لإنعاش الاستثمار في تونس، بينها تخصيص 30 مليون يورو لمساعدة الشركات الصغرى والمتوسطة، و100 مليون يورو لدعم إصلاحات الشركات العامة، و50 مليون يورو موجّهة لصندوق دعم المبادرات الشبابية".وبيّن أن "بلاده ستنفّذ أيضا برنامجا لتأهيل وعمالة الشباب بما يلائم اقتصاد المستقبل ولفتح الآفاق أمام الشباب التونسي".
كما أوضح أنه "اتفق مع الرئيس التونسي، خلال لقائه به، على تحديث التعاون الثقافي وتطويره مع التركيز على الإعداد لقمة الفرانكوفونية التي ستستضيفها تونس سنة 2020."
وأبرز أن "فرنسا هي الشريك الأول لتونس ويمكنها أن تفعل أكثر من أجل نجاح شريكتها، وأن بلاده تريد بث روح جديدة وطموحات جديدة للتّعاون بين البلدين."وأكد ماكرون "حرص بلاده على مواصلة دعم تونس في كافة المجالات وبكل السبل الممكنة من أجل نجاح النموذج الايجابي للإنتقال السياسي".
ووقعت تونس وفرنسا، اليوم على هامش لقاء الرئيسين الفرنسي والتونسي، على 8 اتفاقيات ومذكرات تعاون تتعلق بأولويات الشراكة التونسية الفرنسية، وشملت التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والتطرّف، إنشاء صندوق لدعم التنمية والمؤسسات والمبادرات الشبابية في تونس، وإنشاء جامعة تونسية فرنسية خاصة بإفريقيا والمتوسط، إضافة إلى تحويل بعض الديون إلى استثمارات وتهيئة أحياء سكنية شعبية.
وتعد فرنسا الشريك الاقتصادي والمستثمر الأكبر في تونس، وتحتضن أكبر جالية تونسية في الخارج (نحو 730 ألف شخص)، فيما يقيم نحو 30 ألف فرنسي في تونس، بحسب الخارجية التونسية.
وترتكز في تونس قرابة 1400 شركة فرنسية، وتوفر قرابة 136 ألف فرصة عمل، لتعد بذلك أكبر مستثمر أجنبي في تونس، حيث وفرت احتياطيا إجماليا للاستثمارات الخارجية المباشرة بقيمة 1.4 مليار يورو عام 2016.وقدرت الاستثمارات الفرنسية في تونس العام 2017 بـ365 مليون دينار تونسي (حوالي 150 مليون دولار) ، وهو ما يمثل 30 % من إجمالي الاستثمارات في البلاد.
الاناضول