رام الله الإخباري
أكد اللواء عدنان الضميري، المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية، أن العبوات الناسفة التي تم العثور عليها، تقع على طريق يربط بين بلدة عتيل وعلار شمال طولكرم، وهي طريق للعمال الذين يأتون من مدينة جنين.
وأوضح الضميري أن هذه المنطقة لا يوجد فيها أي مستوطنة أو مستوطنين، وهي ليست طريق معتادة أو معروفة لقوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال: "السيول الجارفة نتيجة الأمطار والتي هطلت على طولكرم والتي وصلت إلى 438 مل، جرفت جزءاً من الطريق، فظهرت العبوات الناسفة، فأبلغت هندسة المتفجرات في الشرطة التي توجهت إلى المكان وأتلفت هذه العبوات".
وأضاف: "هذه العبوات ذات حجم كبير، وهي مشغولة بشكل حرفي، وكانت مدفونة في الطرق التي يمر بها المواطنون ومركباتهم، حيث تم عملية تفكيكها والسيطرة عليها، وحتى الآن لا توجد معلومات حول الجهة التي وضعت هذه العبوات وما السبب، وكان هناك ارتياح كبير لدى المواطنين بعد إزالتها".
وتابع: "هناك أجندات خارجية تحاول إثارة الفتنة في بلادنا، ولكن وعي شعبنا كبير، حتى إن هناك كوادر من حركة حماس استنكرت هذا العمل".
وبين الضميري، أن الجهة التي وضعت العبوات غير معروفة، مؤكداً أن التحقيقات جارية لذلك، معتقداً أن الجهة التي وضعتها هي معادية ولا يمكن أن تكون مقاوِمة وأن تضعها في طريق المواطنين ومركباتهم، وهي خارجة عن الصف الوطني.
وفي السياق، قال الضميري: "الذي يضع عبوات بأحجام كبيرة وبعدد 11 عبوة في طريق المواطنين، ويكشفها المطر والسيول فإنه لا يمكن أن يكون من جهة وطنية".
ولفت المتحدث باسم الأجهزة الأمنية إلى أن ذلك يفتح العيون على المحافظات الأخرى.
وقال: "إن البعض في تعلقيات عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، اعتبروا أن هذه العبوات تابعة للمقاومة، فهل توضع عبوات المقاومة في طريق الفلسطينيين؟".
وكانت الأجهزة الأمنية، قد أصدرت بياناً توضيحياً، اليوم الأحد، حول اكتشاف العبوات الناسفة المزروعة في الشارع الواصل بين بلدتي عتيل وعلار في محافظة طولكرم، رداً على اللغط الذي أثير حول هذا الموضوع، وما تبعه من مادة تحريضية ضد المؤسسة الأمنية.
وحسب البيان: شاءت إرادة الله (عز وجل) أن يجنب أهلنا وأبناءنا في المنطقة كارثة، كانت قد تودي بحياة مواطنين أبرياء جراء انفجار أي من تلك العبوات أثناء مرورهم بالشارع الذي أنجز تعبيده منذ أشهر قليلة، لكبر حجمها، وما تحتويه من مواد شديدة الانفجار، يمكن أن تنفجر جراء العبث بها، أو بفعل العوامل الجوية، أو ارتطام مركبة عابرة بها، في شارع يستخدمه المواطنون، ويمر منه العمال والمزارعون، ولا يسلكه مستوطنون لأنه لا يرتبط بمستوطنة أو معسكر لقوات الاحتلال، ما يثير الاستغراب حول زرعها في هذا المكان، ومن يقف وراء ذلك.
وأضاف: لقد أدى انجراف التربة جراء الأمطار الغزيرة والسيول التي شهدتها المنطقة إلى كشف بعض تلك العبوات، وقامت الشرطة بواجبها الوطني باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المواطنين، فأغلقت الشارع أمام المارة، والمركبات، في ظروف جوية سيئة، وشرعت بعمليات مسح في المنطقة لتكتشف 11 عبوة، جزء منها تحت الإسفلت، وأخرى على جانب الطريق تفصل بينها امتار قليلة، موصولة بأسلاك كهرباء ممتدة إلى الحقل المجاور، وقامت وحدة مكافحة الألغام في الشرطة بتفكيكها وبتفجيرها بصورة آمنة دون وقوع إصابات أو أضرار.
وجاء في البيان: عَبّر أهالي المنطقة عن شكرهم لجهاز الشرطة على ما بذله لتجنيب أهالي المنطقة كارثة موقوتة بحق أبنائهم، واستنكارهم لزرع تلك العبوات في المنطقة، لما في ذلك من تهديد على حياة المواطنين.
وقالت المؤسسة الأمنية: "إن المستهترين بأرواح شعبنا يحاولون خلط الأوراق بنشر الشائعات، والأكاذيب، والأخبار المفبركة مستغلين جهل العامة بتفاصيل المنطقة والحادث، لإثارة الفتن، وضرب وحدتنا، غير آبهين بدماء أبنائنا، وممتلكاتهم، ما يستدعي إحباط مبتغاهم، وإفشال مآربهم الخبيثة، بالتحلي بمسؤولية وطنية، ونقدر عالياً وسائل الإعلام التي تعاملت مع الحدث بمسؤولية ومهنية باستيفاء معلوماتها من المصادر الرسمية".
دنيا الوطن