اعتذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إعادة نشره تغريدة صادرة عن حركة "بريطانيا أولا" العنصرية وشدد على أنه لم يكن يعلم شيئا عن هذه المنظمة.
وبرر ترامب، في مقابلة أجرتها معه قناة ITV البريطانية على هامش منتدى دافوس الاقتصادي العالمي أمس الخميس والتي ستبث بالكامل الاثنين المقبل، إعادة نشره تلك
التغريدة في نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم بتمسكه بمكافحة الإرهاب الإسلامي، مؤكدا أنه لا يرحب بـ"العنصريين الفظيعين".وأشار ترامب إلى أن إعادة نشره تغريدة الحركة العنصرية لم تكن قضية مدوية في الولايات المتحدة، واصفا نفسه بـ"الشخصية الأقل عنصرية .
وتطرق الرئيس الأمريكي إلى مزاعم عن خلافات بين واشنطن ولندن، مشيدا بعلاقاته مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، وقال إنه لم يسمع عن حظر زيارته إلى المملكة المتحدة.وتظهر التغريدة المدوية المنشورة على حساب ترامب على "تويتر" أعمال شغب يقترفها متطرفون إسلاميون، بما في ذلك تدمير تمثال مريم العذراء.
وندد، في وقت سابق، مكتب رئيسة الوزراء البريطانية بإعادة نشر الرئيس الأمريكي تغريدة الحركة التي وُصفت بـ"منظمة تنشر الكراهية"، ما دفع ترامب وقتها لنصح ماي بالاهتمام بالشؤون الداخلية للمملكة المتحدة بدل توجيه النقد له.
وأفادت صحيفة "ديلي تلغراف" بأن هذا الخلاف أدى إلى تأجيل الزيارة المقررة للرئيس الأمريكي إلى المملكة المتحدة في أوائل العام الجاري، وذلك في الوضع المعقد أصلا حيث وقع نحو مليوني بريطاني عريضة تطالب بمنع ترامب من دخول المملكة احتجاجا على سياساته في مسألة الهجرة.