شعبها يثقون بالحكومة ...الامارات تتفوق على اميركا وتحتل المركز الثاني عالمياً

الحكومة الاماراتية

رام الله الإخباري

تعتبر الثقة بالحكومة هي القوة المحركة للتنمية الاقتصادية للبلاد؛ لأنها تزيد من استجابة الشعب للقرارات الحكومية وامتثاله للوائح والنظام الضريبي.ويقاس مستوى الثقة بحكومة البلد بقدرتها على حماية مواطنيها من المخاطر، وما إذا كانت قادرة على تقديم الخدمات العامة بشكل فعال أم لا.

ويتيح لنا مؤشر الثقة الذي تصدره مؤسسة "إدلمان" كل عام، بالمؤسسات الأربع التي تقوم بقياسها (وهي: الحكومة، ووسائل الإعلام، وقطاع الأعمال، والمنظمات غير الحكومية) في نحو 28 دولة- أن نتعرف على مدى رضا هذه الشعوب عن حكوماتها ومؤسساتها.

تصدَّرت الصين المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر الثقة بالحكومة لعام 2018، وجاءت الإمارات بالمركز الثاني.وحلت إندونيسيا في المركز الثالث، والهند بالمركز الرابع، تلتها سنغافورة وهولندا وتركيا. بينما جاءت الولايات المتحدة في المركز الـ21.

الولايات المتحدة في تراجع

وأظهر المؤشر تراجع الثقة بحكومة الولايات المتحدة إلى المركز الـ21 بمعدل 33، بعد أن احتلت المركز الثامن في عام 2017، وهو ما يعني أن ثلث الشعب الأميركي فقط يثق بحكومة ترامب الحالية.

وقد أظهر استطلاعٌ رئيسٌ، نُشر عشية بدء اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة دافوس بسويسرا، تراجع الثقة بالمؤسسات الأميركية، ولا سيما الحكومة، خلال أول سنة للرئيس دونالد ترامب في السلطة.وخرج ترامب عن التقاليد الرئاسية وندد مراراً بوسائل الإعلام والسلطة القضائية، في هجمات يقول منتقدون إنها تخاطر بتقويض ثقة الناس بهاتين المؤسستين.



الحكومة الامريكية

وشهدت الولايات المتحدة أيضاً انخفاضاً في مجال الثقة بالمؤسسات غير الحكومية بمعدل 9 نقاط، ليصبح 49 نقطة. كما انخفض رصيدها من الثقة بالشركات بمعدل 10 نقاط كاملة، ليصبح 48 نقطة. وتراجع رصيدها أيضاً من الثقة بوسائل الإعلام 5 نقاط حتى وصل إلى 42 نقطة!

الصين في المقدمة

كانت الصين هي أكثر دولة حققت حكوماتها ثقة بين مواطنيها؛ فقد احتلت المركز الأول هذا العام بمعدل 84 نقطة، لترتفع عن العام الماضي الذي وصلت فيه معدلات مستويات الثقة بالحكومة لـ76 نقطة، وكانت تحتل المركز الأول أيضاً.وقد شهدت الصين ارتفاعاً في معدلات الثقة بوسائل الإعلام وقطاع الأعمال والمنظمات غير الحكومية، لتحتل هذا العام المركز الأول في متوسط ثقة الشعب بالمؤسسات.



الحكومة الصينية

وهذا بالطبع يشير إلى دور الرئيس السابع لجمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ (تولى الرئاسة عام 2012) وحكومته في إحداث تنمية اقتصادية ملحوظة وتعزيز موقع الصين على المسرح الدولي.والهند أيضاً من الدول التي تتمتع حكوماتها بثقة شعبها، وتأتي بشكل متكرر في المراتب الأولى المتقدمة، لكنها انخفضت قليلاً هذا العام لتصل لنحو 70 نقطة، بعد أن حصلت على 75 نقطة العام الماضي.

الإمارات في المركز الثاني

حصلت الإمارات على المركز الثاني عالمياً في الثقة بالحكومة، حسب مؤشر مؤسسة إدلمان.وقد بارك الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم هذا الإنجاز، في تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر.

ومنح تقرير الثقة الذي تصدره مؤسسة إدلمان في نيويورك، دولة الإمارات المرتبة الرابعة عالمياً في متوسط ثقة الشعب بالمؤسسات بعد الصين وإندونيسيا والهند، وارتقت إليها من المرتبة الخامسة التي حققتها عام 2017.كما جاءت الإمارات في المرتبة الرابعة عالمياً ضمن تصنيف الثقة بوسائل الإعلام، بحصولها على 56 نقطة، مضيفة 12 نقطة فوق رقم عام 2017.



الحكومة الاماراتية

وأضافت دولة الإمارات إلى رصيدها في مجال الثقة بالمؤسسات غير الحكومية، 6 نقاط، وانتقلت إلى المرتبة السادسة عالمياً بحصولها على 61 نقطة على مؤشر الفئة. كما زادت رصيدها من الثقة بالشركات 4 نقاط، ليصل إلى 68 نقطة، حيث جاءت في المرتبة الرابعة عالمياً ضمن الفئة.

تركيا والمحاولة الانقلابية

بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو/تموز 2016، نجد أن مستويات الثقة الحكومية في البلاد ازدادت.فقد حصلت تركيا على 51 نقطة عام 2017، لتحتل المركز السادس، وحافظت على المعدل نفسه هذا العام، لتحصل على المركز السابع.يبدو أن هذا الترتيب به إشارة إلى استقرار الدولة نوعاً ما، وأن محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة قد زادت من الارتباط بين الشعب وحكومته.



الحكومة التركية

وارتفعت أيضاً معدلات الثقة بوسائل الإعلام بمعدل 5 نقاط، لتصل إلى 30 نقطة، كما ارتفعت مستويات الثقة بالمؤسسات غير الحكومية 5 نقاط، لتصل إلى 58 نقطة.كما شهد قطاع الأعمال ارتفاعاً بمعدل 3 نقاط، ليصبح 46 نقطة على مؤشر إيدلمان.

 

هاف بوست عربي