الحريري: لا يوجد أي خطر لاندلاع حرب بين حزب الله وإسرائيل وأبذل كل جهدي لمنع ذلك

الحريري: لا يوجد أي خطر لاندلاع حرب بين حزب الله وإسرائيل وأبذل كل جهدي لمنع ذلك

نفى رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري، اليوم الأربعاء، احتمال اندلاع حرب بين إسرائيل وحزب الله، وذلك في تصريح حصري للإذاعة الإسرائيلية العامة.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية ان رئيس الحكومة اللبناني قال إنه "لا يوجد الآن أي احتمال لخطر اندلاع حرب بين حزب الله وإسرائيل، بذلت اقصى جهودي في الموضوع وآمل ان لا يحدث هذا".

ويعتبر هذا التصريح الأول للحريري منذ اعلانه من الرياض استقالته بشكل مفاجئ اواخر 2017 وثم عودته عنها. وهناك توتر كبير بين لبنان والسعودية على خلفية الاستقالة المفاجئة للحريري التي أعلنها من الرياض في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي.

واثارت الاستقالة ثم بقاؤه أسبوعين في الرياض وسط ظروف غامضة، تساؤلات حول "احتجازه"، قبل أن تتيح وساطة فرنسية انتقاله الى باريس، ثم الى بيروت. وتوجه بعدها الحريري الى فرنسا في كانون الاول/ديسمبر للمشاركة في اجتماع دولي لدعم لبنان وحكومته.

ويأتي هذا التصريح على خلفية ما قاله مسؤول أميركي في مجال مكافحة التمويل غير المشروع، إن لبنان يجب أن يبعد حزب الله عن القطاع المالي، وذلك بعد أسبوعين من بدء واشنطن مساعي جديدة لتجفيف منابع التمويل العالمية للحزب.

وقال مساعد وزير الخزانة الأميركي لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلينجسلي، خلال زيارة للبنان لمدة يومين "نحث لبنان على اتخاذ كل الإجراءات الممكنة لضمان ألا يكون حزب الله جزءا من القطاع المالي".

وجاء في بيان من سفارة الولايات المتحدة في لبنان أن بيلينجسلي "أكد كذلك أهمية التصدي لأنشطة إيران السلبية في لبنان". ويقول المسؤولون الأميركيون إن تمويل حزب الله لا يأتي من إيران فحسب، بل من شبكة عالمية من أشخاص ورجال أعمال ومن عمليات غسيل الأموال.

وخلال لقائه مع الرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس الوزراء سعد الحريري، وشخصيات مصرفية وسياسية أخرى، قال بيلينجسلي، إن الحكومة الأميركية ملتزمة بالعمل مع لبنان لحماية نظامه المالي، ودعم "لبنان قوي ومستقر ومزدهر". وقال المسؤول الأميركي أيضا إن واشنطن ستساعد لبنان في حماية نظامه المالي من تنظيم داعش ومتشددين آخرين.

ومن المقرر عقد اجتماع لدعم الاقتصاد اللبناني في الأشهر الأولى للعام 2018، كما سيعقد اجتماع آخر في روما خلال العام الجاري لتعبئة المساعدة من اجل الجيش اللبناني على صعيدي التدريب والعتاد، على ان يعقد اجتماع ثالث في بروكسل لمساعدة لبنان في تحمل اعباء وجود 1,5 مليون لاجئ سوري على أراضيه.