نددت المندوبة الأميركية بمجلس الأمن نيكي هيلي الثلاثاء باستخدام النظام السوري غاز الكلور بريف دمشق وبالدعم الروسي للنظام، في وقت اقترحت فيه موسكو أن يحقق المجلس لتحديد المسؤول عن الهجمات بالأسلحة الكيميائية.
وفي اجتماع لمجلس الأمن، قالت هيلي إن التقارير بشأن استخدام النظام السوري غاز الكلور في هجماته على الغوطة الشرقية بريف دمشق هي دليل آخر على "تجاهل النظام الصارخ للقانون الدولي ولامبالاته بحياة شعبه".
وأضافت أن روسيا وبإنهائها آلية التحقيق الدولية بشأن الجهات التي تستخدم السلاح الكيميائي من خلال استعمالها حق النقض (فيتو)، بعثت رسالة خطيرة إلى العالم، وهي أن استخدام السلاح الكيميائي ليس مقبولا فحسب، بل إن من يستخدمه لا يحتاج إلى تحديد أو محاسبة.واعتبرت المندوبة الأميركية أنه في حال صحة هذه التقارير فإن هذا الهجوم في سوريا يجب أن يؤثر بشدة على ضمير الروس.
من جهة أخرى، وزع المندوب الروسي فاسيلي نيبنزيا على أعضاء مجلس الأمن مشروع قرار لإنشاء هيئة تحقيق دولية جديدة لتحل محل الهيئة السابقة التي كانت مفوضة من الأمم المتحدة، وقال إن الهيئة المقترحة ستستخدم "معلومات موثقة لا عيب فيها.. لتحديد هوية المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية".
وخلصت هيئة التحقيق السابقة إلى أن النظام استخدم غاز الأعصاب (سارين) في هجوم واحد على الأقل في أبريل/نيسان 2017، وأنه استخدم غاز الكلور مرات عدة، لكن التحقيق انتهى في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد أن أعاقت روسيا ثلاث محاولات بمجلس الأمن لاستئناف التحقيق.
وقبيل جلسة مجلس الأمن، استضافت باريس مؤتمرا لملاحقة المسؤولين عن شن هجمات كيميائية في سوريا بمشاركة نحو ثلاثين دولة، حيث حمل وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون روسيا مسؤولية جميع ضحايا الهجوم بغاز الكلور في الغوطة وغيرهم من ضحايا الهجمات الكيميائية.
كما انتقد تيلرسون موسكو لعرقلتها تجديد مجلس الأمن الدولي لاستئناف التحقيق، واعتبر أنه يتعين على روسيا أن تتوقف على الأقل عن استخدام الفيتو أو الامتناع عن أي تصويت مستقبلي يخص هذه المسألة.