لقي 13 شخصا على الأقل مصرعهم واقتلعت منازل من أساساتها الثلاثاء، حيث أدت الأمطار الغزيرة إلى انهيارات وانزلاق الطين والصخور من على التلال التي تجردت من الغطاء النباتي بسبب حرائق الغابات التي اندلعت في الآونة الأخيرة في جنوب كاليفورنيا.
وقال قائد شرطة مقاطعة سانتا باربرا في مؤتمر صحفي الثلاثاء إن 13 شخصا على الأقل لاقوا حتفهم في انهيارات أرضية في جنوب كاليفورنيا وإن من المرجح أن يرتفع العدد وسط استمرار عمليات البحث تحت الأنقاض.
واستخدمت أطقم الإنقاذ المروحيات لنقل المواطنين إلى أماكن آمنة بسبب الطرق المغلقة، بينما شق رجال الإطفاء طريقهم بصعوبة في الطين - الذي وصل ارتفاعه إلى خصورهم - من أجل سحب فتاة تبلغ من العمر 14 عاما غطاها الطين بعيدا عن أطلال منزل في مونتيسيتو شمال غرب لوس أنجلوس، حيث ظلت محاصرة لساعات. وبعد أن تم سحب الفتاة تم نقلها بعيدا على محفة. وتم العثور على خمس جثث في مونتيسيتو وحولها، حسبما قال الكابتن ديف زانيبوني، من إدارة الإطفاء في مقاطعة سانتا باربرا.
وأضاف زانيبوني، أن العديد من المنازل دمرت، بينما لم يتم إحصاء السكان في الأحياء التي يصعب الوصول إليها بسبب الأشجار وخطوط الكهرباء المتساقطة. وورد أن الطين وصل إلى عمق 5 أقدام (1.5 متر) في تلك الأماكن. وقال زانيبوني "نقوم بعمليات إنقاذ متعددة. سيكون هناك المزيد".
أضاف أن بعض من الذين تم جلبهم إلى بر الأمان، كانوا مدفونين تحت الطين. وتراكمت عشرات الاتصالات طلبا للمساعدة. وقالت سالي بروكس إن "صخرة منزلقة" سقطت خارج منزلها في كاربينتيريا القريبة في منتصف الليل. أضافت لمحطة تلفزيون (كيه تي إل إيه) قائلة إننا "كنا نرقد على السرير ونسمع صوت تساقط الأمطار، ثم بدأ يزداد الصخب ولم نتمكن سوى من سماع صوت الرعد".
وأظهرت الصور التي نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي سيارات انقلبت رأسا على عقب على طول الطرق المليئة بالحطام كما أظهرت تدفق الطين إلى غرف المعيشة.