أحرز منتخب سلطنة عمان لقب بطولة كأس الخليج الثالثة والعشرين في كرة القدم للمرة الثانية في تاريخه بفوزه في النهائي الجمعة على الإمارات 5-4 بركلات الترجيح، وذلك بعد تعادل المنتخبين سلبا في الوقتين الأصلي والإضافي.
وانتهى الوقتان الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل السلبي ليحتكم الفريقان إلى ضربات الجزاء الترجيحية التي حسمت المواجهة واللقب لصالح عمان، التي توجت باللقب مرة واحدة سابقة في خليجي 19 على أرضها عام 2009.بينما فشل المنتخب الاماراتي في إحراز اللقب الخليجي للمرة الثالثة في تاريخه.
وكان نجم المباراة على ملعب جابر الدولي في الكويت الحارس العماني فايز الرشيدي الذي أنقذ منتخب بلاده في الدقيقة 89 عبر تصديه لركلة جزاء نفذها الإماراتي عمر عبد الرحمن، وقام بالأمر نفسه في ركلات الترجيح بتصديه للركلة الخامسة التي نفذها عبد الرحمن نفسه، قبل أن يسجل العماني محسن جوهر الركلة الأخيرة لمنتخب بلاده.
وثأر المنتخب العماني من خسارته نهائي 2007 على أرض الإمارات، عندما أحرز المنتخب المضيف اللقب (1-صفر).وحقق المنتخب العماني لقب البطولة على أرضه عام 2009 بفوزه على السعودية بركلات الترجيح بعد التعادل السلبي أيضا، علما أنه خسر نهائيين متتاليين أمام قطر في 2004، والامارات في 2007.
وبلغ منتخب عمان النهائي بفوزه على البحرين 1-صفر في نصف النهائي، بينما تأهلت الإمارات على حساب العراق بركلات الترجيح (4-2)، بعد تعادل المنتخبين سلبا في الوقتين الأصلي والإضافي.
وشكل المنتخب العماني الشاب بمعظمه، مفاجأة في هذه البطولة، وأثبت نفسه رقما صعبا وعصيا على منافسين يفوقونه خبرة. وتمكن مدربه الهولندي بيم فيربيك الذي أكمل مطلع السنة عامه الأول مع منتخب السلطنة، من تكوين فريق متجانس يغلب عليه العنصر الشاب ويقوده المخضرم أحمد مبارك "كانو" الذي يخوض البطولة للمرة الثامنة، واختير أفضل لاعب في المباراة مرتين في النسخة الحالية.
وتصدر المنتخب العماني المجموعة الأولى متقدما على المنتخب الإماراتي بفارق نقطة وبرصيد 6 نقاط من انتصارين على الكويت بهدف نظيف، والسعودية بهدفين، مقابل هزيمة في الجولة الأولى تلقاها من المنتخب الإماراتي بهدف مقابل لا شيء.وباستثناء الشوط الثاني من مواجهة البحرين في الدور نصف النهائي، كان المنتخب العماني الطرف الأفضل في المباريات التي خاضها في البطولة، علما أن خسارته الوحيدة أمام الامارات كانت بركلة جزاء.