الفدائي الفلسطيني يحقق انجازات تاريخية وغير مسبوقة في العام " 2017 "

لقاء فلسطين وبوتان

 انجازا تاريخيا لمنتخبنا الوطني لكرة القدم، بعد أن ارتقى إلى أفضل مركز له في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" بوصوله إلى المركز الـ80 عالميا متقدما على العديد من المنتخبات القوية.

لم يكن هذا الانجاز الوحيد للكرة الفلسطينية بل تأهل منتخبنا الوطني الأول إلى بطولة امم آسيا 2019 التي تقام في الامارات، للمرة الثانية في تاريخه، بعد تحقيقه نتائج رائعة في التصفيات الآسيوية وتصدره مجموعته بكل جدارة واستحقاق وتحقيقه 5 انتصارات ليكون المنتخب الوحيد في التصفيات الذي لم يتلق أي هزيمة او تعادل.

وبدأ المنتخب التصفيات بفوز خارجي مهم على منتخب جزر المالديف بثلاثية نظيفة في العاصمة ماليه، بعدها حقق انتصارا هو الأغلى والأهم بعد تحقيقه فوزا تاريخيا على شقيقه منتخب عُمان بهدفين لهدف في اللقاء الذي جرى على استاد الشهيد فيصل السيني بالرام شمال القدس المحتلة، واختتم التصفيات بفوز خارجي آخر على منتخب بوتان بثنائية نظيفة.

وأكرم منتخبنا بعدها وفادة منتخب بوتان بعد أن اكتسحه بعشرة أهداف نظيفة في اللقاء البيتي الذي جرى على استاد دورا في الخليل، وبعدها استضاف منتخب المالديف على استاد الجامعة العربية الامريكية في جنين واكتسحه بثمانية أهداف لهدف، ويبقى له لقاء واحد في التصفيات سيلعبه في شهر آذار المقبل مع عمان في العاصمة مسقط سيحدد متصدر المجموعة.

وديا، تغلب منتخبنا الوطني لكرة القدم، على مستضيفه منتخب البحرين بهدفين نظيفين في اللقاء الودي الذي جمعهما على استاد البحرين الوطني في الرفاع.

كما نجح منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، بتحقيق فوز ودي هام، على شقيقه المنتخب اليمني، بهدف نظيف، في آخر تجاربه الودية الاستعدادية للتصفيات المؤهلة لكأس آسيا.

هذه النتائج ما كانت لتتحقق لولا الدعم الكبير للمنتخب من قبل اتحاد كرة القدم، إضافة إلى وجود مدرب محنك وصاحب شخصية كبيرة وهو الكابتن عبد الناصر بركات الذي يحسب له كثيرا لما حققه المنتخب من نتائج رائعة غير متوقعة ما جعله يتقدم بصورة كبيرة على سلم التصنيف الدولي.

وقبل نهاية العام وبصورة مفاجئة، تعاقد اتحاد كرة القدم مع المدرب البوليفي سيزار ليحل بديلا للكابتن عبد الناصر، بدعم قدمه رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة السعودية تركي آل الشيخ، بعدما تكفل بقيمة عقد الجهاز الفني لمدة سنة.

الانجازات لم تتوقف عند ذلك للكرة الفلسطينية، حيث استطاع منتخبنا الأولمبي تحت 23 عاما ولأول مرة في تاريخه من التأهل لبطولة أمم آسيا التي تقام بعد أيام في الصين، بعد ضمانه صدار مجموعته في التصفيات التي استضافتها فلسطين بعد فوزه على منتخبي الأردن وبنغلاديش وتعادله مع منتخب طاجيكستان، وهو قدم أداء أكثر من رائع واستحق الصدارة، خاصة بعد انتصاره الدراماتيكي على  شقيقه الأردني.

واوقعت القرعة المنتخب في مجموعة صعبة إلى جانب حامل اللقب منتخب اليابان، وتايلاند، وكوريا الشمالية، ويستهل البطولة في التاسع من الشهر الجاري مع اليابان.

واستعد منتخبنا الأولمبي جيدا لهذه البطولة وخاض عددا من المعسكرات الخارجية، لعب خلالها عدة مباريات ودية، وتعادل مع منتخب عُمان في مسقط بهدف لمثله، وخسر بهدف وحيد، وقبل السفر للصين التي تستضيف البطولة حقق فوزا مستحقا في الدوحة على منتخب قطر بثلاثة اهداف لهدفين.

بعيدا عن النتائج الايجابية، ودع منتخبنا للشباب التصفيات المؤهلة لبطولة أمم آسيا للشباب تحت 19 عاما بتلقيه عدة هزائم، حيث خسر أمام بهدفين لثلاثة أمام منتخب سوريا، وخسر قبلها أمام منتخب الأردن بهدفين نظيفين، وسقط منتخبنا بعدها برباعية نظيفة أمام منتخب إيران في آخر مبارياته بالتصفيات التي جرت في مدينة الزرقاء الأردنية.

وفي كرة القدم النسوية، وودع منتخبنا الوطني للشابات التصفيات الأسيوية تحت 19 عاما التي تستضيفها ميانمار، بعد خسارته أمام نظيره منتخب قيرغستان بسداسية نظيفة، وكان خسر قبلها أمام المستضيف منتخب ميانمار، ومنتخب تايلاند.

كما خسر منتخبنا تحت 16 عاما مشواره في التصفيات المؤهلة لأمم آسيا للناشئين 2018، بهزيمة ثقيلة أمام منتخب الهند بثلاثية نظيفة في اللقاء الذي جرى في العاصمة النيبالية كاتماندو.

وتعرض منتخبنا النسوي لكرة القدم، لهزيمة قاسية أمام منتخب تايلاند بسداسية نظيفة،  ضمن مباريات المجموعة الثالثة للتصفيات المؤهلة لأمم آسيا المقبلة، في التصفيات التي جرت على إستاد الشهيد فيصل الحسيني بالرام شمال القدس المحتلة.

أما منتخبنا للناشئين تحت 16 عاما فسقط في التصفيات المؤهلة لأمم آسيا للناشئين 2018، بهزيمة ثقيلة أمام منتخب العراق برباعية نظيفة، في اللقاء الذي جمعهما على إستاد داساراث رانغاسالا في العاصمة النيبالية كاتماندو، كما خسر امام الهند، واختتم مشواره في التصفيات الآسيوية بفوز معنوي على منتخب نيبال المستضيف بهدفين للهدف في اللقاء الذي جمعهما في العاصمة النيبالية كاتماندو.

وعاد نادي هلال القدس لمنصات التتويج في دوري المحترفين، بعد ان أحرز لقب دوري 2016- 2017 وحل وصيفا نادي ثقافي طولكرم، بينما هبط لدوري الدرجة الاولى "الاحتراف الجزئي" مركز طولكرم، وشباب يطا، وارتقى من دوري الأولى للمحترفين مؤسسة البيرة، ونادي جبل المكبر.

وتوج فريق الصداقة بلقب الدوري الممتاز "دوري الوطنية موبايل" في قطاع غزة لأول مرة في تاريخه، وجاء تتويج الصداقة مستحقا بعد تصدره جدول الترتيب منذ البداية.

وأحرز فريق شباب بلاطة لقب كأس الشهيد أبو عمار،  على حساب شباب السموع، في المباراة النهائية التي جمعتهما على إستاد ماجد أسعد في مدينة البيرة.

وفاز فريق هلال القدس بطل دوري المحترفين بكأس السوبر على حساب نادي أهلي الخليل.

وحقق فريق شباب رفح لقب كأس فلسطين لكرة القدم على حساب حامل لقب النسخة الماضية نادي أهلي الخليل بعد فوزه عليه بمجموع لقائي الذهاب والاياب.

كما توج نادي أهلي الخليل بلقب كأس فلسطين لأندية الضفة الغربية على حساب جاره ومنافسه شباب الخليل، وفي قطاع غزة توج شباب رفح بلقب كأس قطاع غزة بفوزه أيضا على جاره خدمات رفح.

وفي كرة السلة، تعرض منتخبنا الوطني لكرة السلة، لخمس هزائم في بطولة غرب آسيا التي استضافتها العاصمة الأردنية عمان، وسقط أمام منتخبات سوريا، والأردن، وإيران، ولبنان، والعراق ولم يتأهل لبطولة امم آسيا التي سبق أن تأهل لها العام الماضي وتأهل للدور الثاني.

وحقق ممثل فلسطين في بطولة الأندية الآسيوية لكرة السلة التي تقام في الصين، نادي سرية رام الله، انتصارا تاريخيا في البطولة بفوزه على فريق شوكس تو جو الفلبيني بنتيجة 89-82، ويعد هذا الانتصار الأول للأندية الفلسطينية في أولى مشاركاتها السلوية، وخسر أمام فريق مونو فامبير التايلندي 100-102، كما خسر أمام فريق بيتروشيمي الايراني بنتيجة كبيرة، ومن فريق استاتا الكازاخي ليودع البطولة من دورها الاول.

وتوج فريق أرثوذكسي بيت ساحور بطلا لكاس جوال لكرة السلة، بعد فوزه على سرية رام الله في المباراة الحاسمة والثالثة بينهما بنتيجة 71 نقطة مقابل 66 في اللقاء الذي احتضنته صالة السرية.

وفي كرة الطائرة، شارك نادي خدمات جباليا ممثلا لدولة فلسطين بالبطولة العربية للأندية لكرة الطائرة الـ35، وخسر أمام نادي السيب العُماني بثلاثة أشوط نظيفة، في المباراة التي جرت على صالة الاتحاد بمدينة عيسى في البحرين، كما خسر بنفس النتيجة أمام نادي الوحدة السعودي.

محليا، فاز نادي سنجل بلقب كأس فلسطين لكرة الطائرة بعد فوزه على نادي القوات الفلسطينية بثلاثة أشواط نظيفة.

كما أحرز نادي سنجل، لقب السوبر الفلسطيني لكرة الطائرة بفوزه على نادي عزون.

وفي الألعاب الفردية، أهدى اللاعب خالد الأسطل فلسطين، ثلاث ميداليات في بطولتي غرب آسيا والبطولة العربية للبلياردو والسنوكر اللتان اقيمتا بالأردن في منطقه البحر الميت.

وحصل اللاعب الاسطل على ميدالية برونزية في فردي لعبه السنوكر 15 حمرة في بطوله غرب آسيا، وعلى مداليتين برونزيتين في فردي لعبه السنوكر 15 حمرة، وفردي لعبه السنوكر 6 أحمر في البطولة العربية .

كما توج الفلسطيني فادي أبو جاموس، بلقب بطولة البحرين المفتوحة لسباقات السرعة، وتوج في فئة "اندكس 9،5" للدرجات النارية، ليتربع على عرش البطولة التي شارك فيها متسابقون من مختلف دول الخليج العربي.

وحصل منتخب فلسطين لرياضة المعاقين، على ثلاث ميداليات، منها ميداليتان فضيتان في دورة ألعاب غرب آسيا البارالمبية الأولى المقامة في مدينة خورفكان في الامارات.

وأهدى اللاعبان فواز المغاري وعلي الحاج فلسطين ميداليتان فضيتان، بينما أحرز اللاعب أسماعيل الحروب الميدالية البرونزية.

كما حصد نادي الباريو الفلسطيني ميداليتين ذهبيتين واثنتين فضيتين، خلال مشاركته في بطولة منافسات شهداء الأردن الدولية للملاكمة للعام 2017، التي عقدت في مدينة العقبة، في أول لقاء خارجي ضمن خطة شاملة من أجل تحضير ملاكمين قادرين على المنافسة في أولمبياد طوكيو في عام 2020.

وشارك في البطولة أربعة لاعبين، وهم: حنا إمسيح (64كغم) ومحمد صفية (69كغم) وإسلام إرشيد (75كغم) وأحمد جودة (+91كغم)، حيث حقق كل من صفية وجودة ميداليتين ذهبيتين في حين حصل الملاكمان إرشيد وإمسيح على ميداليتين فضيتين.

كما حققت فلسطين الميدالية ذهبية في بطولة العالم للفنون القتالية، التي استضافتها مدينة أنطاليا التركية، بمشاركة 29 دولة من مختلف دول العالم، عبر اللاعب مراد أبو عيدة لاعب السامبو الذي تمكن من الظفر بالميدالية الذهبية في فئة وزن فوق 100 كغم، بعد أن انتصر في كافة النزالات التي خاضها.

واستضافت فلسطين ماراثون فلسطين الدولي الخامس، وتوج رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية اللواء جبريل الرجوب، الفائزين بسباقات ، الذي احتضنته مدينة بيت لحم، وشارك فيه حوالي6000 مشارك ومشاركة من 60 دولة في العالم.

وأعلنت مدير عام ماراثون فلسطين الدولي اعتدال عبدالغني، أن الاتحاد الدولي لألعاب القوى، اعترف رسميا بالماراثون، من خلال وصول شهادة اعتراف صادرة عنه.

واحتضنت فلسطين هذا العام بطولتي التايكواندو الدولية"G1"، والناشئين العرب، في شهر تشرين الأول، بمشاركة واسعة تضم أكثر من 500 لاعبٍ وإداري.

وشارك في البطولة، عشرة دول هي فلسطين، والمغرب، والأردن، والبحرين، ومصر، والولايات المتحدة، والعراق، وليبيا، وتركيا، وبمشاركة عدد من الشخصيات الرياضية والاعتبارية، يتقدمهم نائب رئيس الاتحاد الدولي للتايكواندو اللواء أحمد الفولي، ورئيس الاتحاد العربي إدريس الهلالي، وأمين عام الاتحاد العربي، رئيس الاتحاد المصري للعبة محمد أبو زيد.

ونالت فلسطين هذا العام شهادة العضوية الكاملة في المنظمة الكشفية العالمية، واستلمها رئيس المجلس الاعلى للشباب والرياضة، رئيس جمعية الكشافة الفلسطينية اللواء جبريل الرجوب، خلال مشاركة الكشافة الفلسطينية بالمؤتمر الكشفي العالمي الــ 41 المنعقد في العاصمة الآذرية باكو، ليمثل هذا الحدث إنجازاً فلسطينياً جديداً يضاف الى الكم التراكمي لإنجازات رياضية وشبابية أخرى.

وشاركت دولة فلسطين في أكبر بعثة لها بالدورة الإسلامية للألعاب التي جرت في أذربيجان، ولم تحقق الألعاب الفردية تحقق أي نتائج، سوى تحسين بعض الأرقام الفردية لبعض اللاعبين، وفشل لاعبونا في التحصل على أي ميدالية في الدورة، رغم التحضير المسبق والمعسكرات التي خاضها اللاعبون.

حال الألعاب الجماعية التي شاركت في دورة التضامن الاسلامي لم يختلف كثيرا عن الألعاب الفردية، وودعت بعثاتنا في كرة القدم والسلة النسوية وكرة الطائرة المنافسات دون تحقيق نتائج مقنعة، وكانت نتائج منتخبنا الأولمبي الأفضل رغم انه تذيل مجموعته بتعادل يتيم امام منتخب عُمان، لكنه قدم أداء رائعا في مبارياته بالدور الاول ولم يستحق الخسارة، خاصة في لقاء تركيا بعد ان كان متقدما بثلاثية نظيفة خلال الشوط الأول، لكن قلة الخبرة حرمته من تحقيق فوز تاريخي وخسر اللقاء بثلاثة اهداف لأربعة، وأسوء المشاركين كان منتخب كرة الطائرة الذي فشل في تحقيق الانتصار في أي شوط وخسر في أربع مباريات.

أما منتخبنا السلوي للثلاثيات، فأنهى مشواره في بطولة ألعاب التضامن الإسلامية المقامة في العاصمة الأذربيجانية باكو بأربع هزائم، مقابل انتصار وحيد جاء على منتخب باكستان.

واستهل منتخبنا للسيدات مشواره في المنافسة التي تعتمد على مشاركة 3 لاعبات من كل منتخب، بالهزيمة أمام منتخب سوريا 21-7، ثم تغلب على منتخب باكستان الضعيف 11-4، وتعرض بعدها لثلاث هزائم متتالية أمام تركيا 21-4، وأمام اندونيسيا 18-3، ومع منتخب مالي الذي حقق أمامه أفضل النتائج من حيث فارق الأهداف وخسر منها 18-13.

بالمحصلة النهائية، الرياضة الفلسطينية حققت نتائج رائعة خلال عام 2017، واستطاعت اثبات نفسها في مختلف البطولات، وعلى رأسها كرة القدم التي تطورت بشكل ملفت وانتقلت من مرحلة المشاركة إلى المنافسة الحقيقية، ولكن الألعاب الجماعية الأخرى تراجعت بصورة كبيرة وهذا يؤشر لخطر كبير عليها ما يؤكد ضرورة وجود مراجعة كبيرة لحالها والعمل على تطويرها وعدم الاعتماد فقط على المنافسات المحلية، وهو ما ينطبق على الألعاب الفردية التي حققت نتائج جيدة ولكن بحاجة أيضا للتطوير للانتقال إلى المنافسة الحقيقية ورفع اسم فلسطين عاليا بالمشاركات العربية والدولية.