رام الله الإخباري
من الطبيعي أن يُصاب الإنسان بالإنفلونزا خلال المنخفضات الجوية التي تتأثر بها البلاد، لكن أن يُصاب الانسان بمرض انفلونزا الخنازير المعروف بمرض " H1N1" فهذا الأمر يُثير الذعر والخوف لدى المواطنين إلا أن وزارة الصحة أكدت ان الأمر لا يستدعي القلق.
مدير عام الصحة العامة في وزارة الصحة الفلسطينية ياسر بوزيه أكد أن علاج انفلونزا الخنازير موجود في المستشفيات الحكومية ولا داعي للقلق، ويتم امداد المستشفيات الخاصة بالعلاج إن لزم الامر، موضحاً أن معظم الحالات التي تصل للمستشفيات تتماثل للشفاء.
وقال بوزيه لموقع فلسطين اليوم المحلي إن عدد الحالات التي تم تشخيصها حتى الأن من قبل وزارة الصحة وصلت إلى 130 إصابة وخمسة حالات وفاة لأشخاص يعانون من أمراض مزمنة وحالات ضعف للمناعة"، ويتوقع ارتفاع عدد المصابين مع استمرار المنخفض الجوي الحالي.
وأضاف: " لم يعد فايروس انفلونزا الخنازير جديد في فلسطين، بل فايروس مستوطن وموجود ويصيب المواطنين في فصل الشتاء، وبالتالي لا داعي للذعر والخوف لأنها أصبحت كما الأنفلونزا الموسمية وطرق نقلها هي ذاتها والفرق في بعض الأعراض".
وقال بوزيه: العديد من المواطنين يصابون بإنفلونزا الخنازير دون أن يعلموا بذلك ويتم شفائهم، أما ما يتم كشفه هي الحالات التي تتضاعف لديها الأعراض مما يستدعي نقلها للمستشفيات وإجراء الفحوصات اللازمة للكشف عن الفايروس.
وأشار بوزيه إلى إن وزارة الصحة قامت بداية فصل الشتاء، بإعطاء الطعوم اللازمة وهو ما يسمى (بالطعم الرباعي) والذي يقي من كل أنواع الأنفلونزا، للحالات التي تعاني من مناعة ضعيفة وذوي الأمراض المزمنة، والأكثر عرضه للإصابة بالأنفلونزا من خلال مديريات الصحة في المحافظات الشمالية (الضفة الغربية) أو المحافظات الجنوبية (قطاع غزة) إلى جانب عدد كبير ممن قاموا بشراء الطعم من خلال الصيدليات والطب الخاص.
وقال بوزيه إن هذه الإصابات هي إصابات تم كشفها في الضفة الغربية، حيث لم يتم حتى الأن عزل الفايروس (فصله عن الفايروس المركب للتأكد من نوعه) في القطاع، وتابع:" هذا لا يعني عدم وجود الفايروس في القطاع ولكن تشخيصه ليس بالأمر السهل والمختبرات العامة في وزارة الصحة هي فقط القادرة على إجراء هذه الفحوصات".
وأكد بوزيه أن وزارة الصحة تقوم بتوفير كافة الفحوصات والعلاج والطعوم بشكل مجاني في مستشفياتها ومخبرات الصحة، وتقوم بتزويد المستشفيات الخاصة بهذا العلاج أيضا.
فلسطين اليوم