رام الله الإخباري
أطلق عدد من النشطاء اليوم الثلاثاء، حملة تدوين للمطالبة بإطلاق سراح الأسيرة إسراء جعابيص (32 عام) وعلاجها، بعد أن بتر أطباء إسرائيليون يدها، جراء سياسة الإهمال الطبي الذي اتبعتها مصلحة سجون الاحتلال.
ولم تخضع الأسيرة جعابيص للعلاج اللازم بعد إصابتها بحروق خطيرة عقب إطلاق قوات الاحتلال النار اتجاه سيارتها قبل عامين أثناء مرورها عبر حاجز الزعيم الاحتلالي المؤدي الى القدس المحتلة ما نجم عنه انفجار إسطوانة غاز كانت في سيارتها.ونقلت جعابيص وقتها لمشفى "هداسا عين كارم" الاسرائيلي، ولكن مصلحة السجون لم تسمح لها باستكمال العلاج وحكمت عليها بالسجن لـ11 عاما.
تصوير حجم الانتهاكات
فؤاد خفش مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان أكد أن حملات المناشدة من شأنها أن تفضح جرائم الاحتلال.وهذه الحملة كما يقول خفش "ستعرف المؤسسات الدولية بقضية إسراء وستسلط الضوء على حقها بتلقي العلاج المناسب".
وقال إن دور المؤسسات المحلية لا يتعدى المطالبة والتعريف والتواصل مع المؤسسات الدولية لتصوير حجم الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال، بحق الأسيرات ومن ضمنهم إسراء التي تختلف معاناتها عن باقي الأسيرات اللواتي يحتجن لحراك من نوع أخر.
وأكد أن الدور الفعلي يقع على عاتق القيادة الفلسطينية التي تملك صفة التوجه إلى المؤسسات الدولية، كونها تدخل في إطار الاتفاقيات والمعاهدات الدولية."فالمؤسسات المحلية لا تستطيع أن تخاطب وترفع شكوى على الاحتلال، الذي يضرب بعرض الحائط كافة القرارات الدولية". أضاف خفش.وأشار إلى أن الحراك الشعبي يمكن أن يفضح انتهاكات الاحتلال.
"لكن لا يستطيع أن يكفل الإفراج عن الأسيرة جعابيص المتهمة بتنفيذ عملية وفقًا لزعم الاحتلال، بالتالي دور الحراك الشعبي إسنادي ويؤثر بشكل إيجابي على نفسية الأسير وعائلته." استدرك خفش.
ضغط جدي
ويلفت رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى أمين شومان إلى أن دور الهيئة يتمثل بفعاليات شعبية جماهيرية للتعريف إظهار قضايا الأسرى وتدويلها، عن طريق التواصل مع مؤسسات حقوقية دولية من أجل الضغط على حكومة الاحتلال، وفي حالة الأسيرة جعابيص يتم الضغط على الاحتلال لإجراء عمليات جراحية عاجلة لها لعلاج الحروق التي تعاني منها، والتي أدت إلى نتائج أخرى جراء سياسة الإهمال الطبي منذ اعتقالها وحتى اللحظة.
وقال شومان : "طالبنا بإدخال أطباء من الـ48 للاطلاع على وضعها الصحي ورفع تقرير طبي، إلا أن مصلحة السجون لا تسمح بإدخال أي لجنة طبية لمعاينة وضع أي مريض أو مصاب، ومنهم إسراء".
وشدد على أنه إذا تم الضغط على الاحتلال بشكل جدي من قبل مؤسسات حقوقية دولية ذات صلة، تندرج ضمن اتفاقية جينيف الرابعة ممكن أن يقود ذلك إلى إجراء عمليات عاجلة للأسيرة جعابيص، لافتًا إلى أن مصلحة السجون الاحتلال استفردت بالحركة الأسيرة، جراء انشغال العالم بقضايا أخرى بعد وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الحكم.
على سلم الأولويات
ويوضح سامر سمارة مدير عام هيئة شؤون الأسرى بمحافظة نابلس، أن الأسيرة جعابيص تعاني من حروق خطيرة وتتعرض لأبشع ممارسات القمع، حيث حكم عليها بالسجن 11 عام.
ولفت أن الهيئة لا تملك سلطة على الاحتلال، لكن ممكن الضغط عليه من الناحية القانونية، وبحال تمت صفقة فستكون جعابيص على سلم أولوياتها.
وأضاف أن جعابيص تحتاج لعمليات جراحية لكن لا يمكن إدخال أطباء لإجرائها، مشيرًا إلى دور منظمة الأمم المتحدة وأطباء بلا حدود والصحة العالمية في الضغط بهذا الاتجاه، أما الصليب الأحمر فلا يستطيع منع انتهاكات الاحتلال كونه يحمل صفة مراقب.
موقع النجاح الاخباري