أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن العقوبات بدأت "تؤثر بشكل كبير" على كوريا الشمالية، مشيرا بذلك إلى انفتاح الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-اون على الحوار مع كوريا الجنوبية.
وكتب ترامب على حسابه على موقع تويتر إن "العقوبات والضغوط الأخرى بدأت تؤثر بشكل كبير على كوريا الشمالية".وأضاف "رجل الصاروخ يريد الآن التحدث مع كوريا الجنوبية للمرة الأولى. قد يكون هذا خبرا سعيدا وقد لا يكون. سنرى!" مستخدما التسمية التي يطلقها عادة على كيم جونغ اون.
وعرضت سيول الثلاثاء إجراء محادثات رفيعة المستوى مع بيونغيانغ في التاسع من كانون الثاني/يناير، وذلك تجاوبا مع دعوة كيم جونغ اون إلى علاقات أفضل مع كوريا الجنوبية.واقترح وزير شؤون الوحدة الكوري الجنوبي أن يلتقي الجانبان في التاسع من كانون ثان/يناير الجاري في قرية بانمونجوم بالمنطقة منزوعة السلاح لبحث مشاركة كوريا الشمالية في دورة بيونجتشانج للألعاب الأولمبية الشتوية، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية.
وتعود آخر محادثات ثنائية بين الكوريتين إلى كانون الأول/ديسمبر 2015، وجرت بين المستشار الكوري الجنوبي السابق للأمن القومي كيم كوان جين ونظيره الكوري الشمالي هوانغ بيونغ سو، لكنها لم تحقق أي نجاح.
وأثارت كوريا الشمالية قلق المجتمع الدولي في الأشهر القليلة الماضية بعد إطلاقها صواريخ وإجرائها تجربتها النووية السادسة والأقوى.وزادت التوترات في شبه الجزيرة الكورية خلال عام 2017، مع مضي كوريا الشمالية في تطوير صواريخ وأسلحة نووية.
وردت الأمم المتحدة على ذلك في كانون أول/ديسمبر الماضي بأقسى حزمة عقوبات يتم فرضها حتى الآن بحق بيونغيانغ، وذلك بعد إطلاقها صاروخا باليستيا عابرا للقارات قالت إنه قادر على الوصول إلى البر الرئيسي للولايات المتحدة.
وتؤكد بيونجغيانغ على أنها بحاجة إلى برنامج نووي للدفاع عن نفسها ضد أي تدابير عسكرية أميركية محتملة.واستخفت بيونغيانغ بسلسلة جديدة من العقوبات والتصعيد الكلامي من الولايات المتحدة، وواصلت مساعيها لتطوير برنامج التسلح الذي تقول انه دفاعي ويهدف إلى تطوير رأس حربي قادر على بلوغ أراضي الولايات المتحدة القارية.