هذه إجراءات توجيه الضربة النووية في الولايات المتحدة الأميركية

هذه  إجراءات توجيه الضربة النووية في الولايات المتحدة الأميركية

رام الله الإخباري

في تهديده الأخير للولايات المتحدة، قال زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ-أون: "الزر النووي موجود دائماً على مكتبي"، في إشارة إلى استعداد بلاده النووي وقدرته على شن حرب نووية في أي وقت.

قد يكون كيم جونغ صادقاً في ادعاءاته حول إطلاق الصاروخ النووي بقرار منفرد، إلا أن هذا الأمر قد لا يسير بالشكل الذي رواه في الدول الأخرى كالولايات المتحدة.

فمثلاً، لا يوجد هذا الزر الأحمر الذي طالما نراه في الأفلام عند تنفيذ ضربة نووية، وإنما يكون عن طريق بطاقة مع الرئيس تسمى "البسكويت" عليها الأكواد النووية، كما يكون معه حقيبة تسمى "كرة القدم" يحملها مساعد عسكري، بجانب أدوات أخرى ومعلومات يحتاجها الرئيس قبل إعطاء القرار النهائي بتوجيه الضربة المدمرة.

فيما يلي، نتعرف على إجراءات توجيه الضربة النووية في الولايات المتحدة الأميركية:

1- الرئيس يأمر

يمتلك الرئيس وحده صلاحية توجيه ضربة نووية، وهنا يأمر الرئيس والقائد العام للقوات المسلحة الأميركية، بالتحضير ودراسة القرار.

2- اجتماع عسكري

يجمع الرئيس مستشاريه المدنيين والعسكريين في واشنطن والعالم؛ لبحث الخيارات المتاحة في مكان يسمى Situation Room، وهي قاعة مؤتمرات ومركز إدارة استخباراتي في الجناح الغربي للبيت الأبيض.

ومن ضمن الحضور الأساسيين في هذا الاجتماع، نائب مدير العمليات بالبنتاغون والضابط المسؤول عن مركز القيادة العسكرية الوطنية، ومسؤول السلاح النووي في مركز القيادة الاستراتيجية الأميركية؛ كي يطلعهم الرئيس على قراره بتوجيه الضربة النووية.

3- 30 ثانية أحياناً لاتخاذ القرار

التشاور يطول بقدر ما يشاء الرئيس، إلا في حالة قيام العدو بإطلاق صواريخ باتجاه الولايات المتحدة، فهنا يستمر الاجتماع 30 ثانية فقط.

4- القرار بيد الرئيس فقط

بعض المستشارين قد يحاولون إقناع الرئيس بتأجيل الضربة، لكن تظل الكلمة النهائية لرئيس الولايات المتحدة، وعلى البنتاغون لامتثال لأوامره.

5- هل هو الرئيس بالفعل؟

على المسؤولين بالبنتاغون التأكد رسمياً من أن الشخص الذي أعطى قرار الضربة النووية هو الرئيس؛ لذا يقوم مسؤول غرفة الحرب بالبنتاغون بقراءة كلمتين عسكريتين، عندها يقوم الرئيس بإمساك كارت اسمه البسكويت والرد بكود ضمن مجموعة تسمى "الأكواد الذهبية".

دائماً ما يصاحب الرئيس، مساعدٌ عسكريٌّ يحمل حقيبة تدعى "كرة القدم" وكارت "البسكويت" ولا يفارق هذا الشخص الرئيس، سواء برحلاته أو في ذهابه لأي مكان، ويحميه أحد أفراد المخابرات.

يُذكر أيضاً أن نائب الرئيس لديه بطاقة يحق له استخدامها، وذلك عندما يكون الرئيس فاقداً للأهلية.

6- الحقيبة السوداء

كما ذكرنا، فإن مساعد الرئيس يحمل حقيبة اسمها Football، وهذه الحقيبة تحتوي على 4 أشياء، هي: كتاب أسود، فيه خيارات الضربة، بجانب قائمة من المخابئ التي يمكن للرئيس الاحتماء بها، كما تحتوي على تعليمات لاستخدام نظام البث في حالات الطوارئ، بالإضافة إلى كارت "البسكويت" الذي ذكرناه.

7- صدر الأمر

تتهيأ غرفة الحرب بالبنتاغون لقرار الإطلاق، والذي يأتي على هيئة رسالة تحتوي على خطة الحرب ومعاد الإطلاق، وأكواد التصديق من أجل إطلاق الصواريخ.

تتكون الرسالة من 150 حرفاً، وتتم إذاعتها لمراكز القيادة الأميركية في أنحاء العالم وأيضاً الطاقم المكلف الإطلاق.

8- 5 دقائق

قد يستغرق الأمر 5 دقائق بين أوامر الرئيس وخروج الصاروخ الباليستي من صومعته، بينما قد يستغرق 15 دقيقة إذا تم الإطلاق من غواصة.

 

هاف بوست عربي