رام الله الإخباري
نشر المدون الإسرائيلي بن توزيون صوراً وفيديو له من داخل مصر، إحداها وهو موجود في مسجد بالعاصمة القاهرة، وذلك بعد نحو أكثر من شهر على إثارته ضجة كبيرة، وتلقيه انتقادات واسعة من عرب ومسلمين وجهت أيضاً للسعودية، على خلفية نشره صوراً له من داخل المسجد النبوي في المدينة المنورة.
وظهر توزيون - الذي يكتب في صحيفة تايمز أوف إسرائيل - هذه المرة في مسجد عمرو بن العاص في مدينة القاهرة، ونشر في صفحته على موقع فيسبوك، صورة له شبيهة بالتي نشرها في المسجد النبوي، حيث وقف مبتسماً للكاميرا وهو يشير بإصبعه إلى أحرف عبرية منقوشة على حقيبته.
وكتب في منشور الصورة إنه في مسجد عمرو بن العاص الذي بُني خلال عامي 641 و642، مشيراً أنه أول مسجد يُبنى في مصر وإفريقيا، وأضاف أن بن العاص قائد عربي حرر مصر من الوجود الروماني سنة 641.
ونشر المدون الإسرائيلي أيضاً مقطع فيديو له من داخل معبد بن عزرا، وهو من المعابد اليهودية المصرية، ويوجد في منطقة الفسطاط في حي مصر القديمة، ويُعتبر واحداً من أكبر وأهم المعابد اليهودية في مصر، نظراً لاحتوائه على مكتبة فيها مجموعة كتب مهمة، تتحدث عن تاريخ اليهود في الأراضي المصرية.
وعلى ظهر خيل، مرتدياً عباءة وماسكاً بيده السوط، نشر توزيون مقطع فيديو له عند الأهرامات في الجيزة.
وقوبلت الصور التي سبق وأن نشرها توزيون في السعودية برفض واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، وعندما نشر صوراً على حسابه في إنستغرام يرتدي في إحداها اللباس السعودي التقليدي داخل المسجد النبوي، تعرض لانتقادات واسعة، وكانت هذه الصورة سبباً في إغلاق إنستغرام لحسابه، بعدما حصلت على أكثر من 3500 تعليق.
وتمكن توزيون من دخول السعودية عبر استخدامه جواز سفر جنسية أخرى يحملها، دون الإشارة إلى أنه إسرائيلي، وقال في مقابلة أجرتها معه محطة "بي بي سي" في وقت سابق، أنه دخل السعودية بطريقة نظامية عبر مطار الرياض.
ونفى توزيون لقاءه بأي مسؤول سعودي، موضحاً أن كل الزيارة جاءت بهدف شخصي للقاء أصدقائه السعوديين "أصدقاء الدراسة"، بحسب وصفه، ونشر صوراً لشخصيات التقاها خلال وجوده في المملكة.
وعلى خلفية الانتقادات الشديدة التي وجهت للسعودية بعد ظهور المدون الإسرائيلي في أراضيها، وانتشار وسم #صهيوني_بالحرم_النبوي على مواقع التواصل، أصدرت السلطات قراراً يقضي بمنع الحجاج والمعتمرين من التصوير داخل الحرمين المكي والمدني، محذرةً من مخالفة القرار.
وكانت زيارة توزيون للمملكة قد تزامنت مع حديث عن وجود اتصالات بين الرياض وتل أبيب بهدف التطبيع، وهو ما نفته المملكة في وقت سابق.
هاف بوست عربي