النتائج النهائية في قتل الشهيد أبو القيعان: إطلاق النار جرى دفاعا عن النفس!

النتائج النهائية في قتل الشهيد أبو القيعان:  إطلاق النار جرى دفاعا عن النفس

خلُصت السلطات الإسرائيلية، الخميس، إلى أنه من غير الممكن تحديد ما إذا كانت أحداث أم الحيران، " اعتداء إرهابيا أم لا". وأم الحيران قرية عربية بدوية لا تعترف بها إسرائيل، وتقع في صحراء النقب (جنوب).

أما أحداثها فتعود إلى 18 من يناير / كانون الثاني من العام الجاري، حين استشهد أحد سكان القرية وهو يعقوب أبوالقيعان برصاص الشرطة الاسرائيلي، كما وقتل أيضا الشرطي الإسرائيلي إيرز ليفي بحادث دهس عرضي بسيارة أبوالقيعان. وكان ليفي جزء من القوات التي أتت لتؤمن الجرافات، التي أتت لتهدم بيوت القرية.

وجاءت استخلاصات قسم التحقيقات مع عناصر الشرطة، التابع لوزارة القضاء الإسرائيلية، بعد أن استكمل التحقيق بشأن هذه الأحداث، دون أي تغيير في توصياته السابقة، التي قدّمها في 29 نوفمبر / تشرين الثاني من العام 2017 الجاري.

وبحسب التوصيات فإنه تم إعفاء عناصر الشرطة الاسرائيلية الذين كانوا في موقع الأحداث، من الخضوع للتحقيق تحت طائلة التحذير، " لأن إطلاق النار جرى دفاعا عن النفس، حيث كانت حياتهم معرضة للخطر".

وكانت إسرائيل قد وصفت الحادث بأنه " اعتداء دهس إرهابي"، قائلة إن " أبوالقيعان ينتمي لتنظيم داعش"، وهو ما نفته عائلته، التي أكدت أنه " يعلم مربٍ بأحد المدارس، ومعروف بأخلاقه الطيّبة"، إلا أن إسرائيل احتجزت جثمانه لعدة أيام، ومن ثم جرى تشييعه.

وبعد ذلك بفترة طويلة، كشفت تسريبات من غرفة التحقيق نقلها الإعلام العبري، أن التحقيق في أحداث أم الحيران قارب على الانتهاء، فيما تشير النتائج الأولية للتحقيق، إلى أن ما حدث لم يكن عملية مدبّرة أو دهسا متعمدا، وإنما حادثا عرضيا.

ورفض وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، غلعاد إردان (من حزب الليكود الحاكم)، الاعتذار عن وصفه لأبوالقيعان " بالإرهابي"، بالرغم من تراجعه عن هذا الوصف لاحقا. كما وأحيل 9 من عناصر الشرطة الإسرائيلية للتحقيق، بشبهة أنهم " كذبوا في شهاداتهم، وبتورطهم بالاعتداء على عضو الكنيست العربي، أيمن عودة".