نقل عن متحدث حكومي قوله إن أربعين شخصا قتلوا وأصيب 30 آخرون اليوم الخميس في هجومين انتحاريين استهدفا وكالة أنباء محلية غربي العاصمة كابل. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرين، ونفت حركة طالبان من جهته ضلوع مسلحيها في هذا الحادث.
وقال مسؤولون وشهود إن انفجارا وقع بمكتب لوكالة صوت الأفغان للأنباء في كابل في أحدث هجوم في سلسلة هجمات استهدفت مؤسسات إعلامية أفغانية، آخرها الهجوم على محطة تلفزيون خاصة في كابل الشهر الماضي.وذكرت وكالة الأناضول أن انفجارا استهدف مركز تابيان الثقافي بمنطقة بولي سوختا بكابل. ونقلت قناة طلوع نيوز الأفغانية عن مسؤولين بوزارة الصحة -لم تسمهم- قولهم إن أغلب المصابين من المدنيين.
وقال مراسل الجزيرة حميد الله أن متحدثا باسم وزارة الداخلية صرح بأن مهاجما تمكن من دخول المركز الذي توجد داخله وكالة أبناء محلية ومدرسة دينية تابعة للشيعة وفجر نفسه.
نقلت وسائل اعلام أن استهداف مراكز ومساجد ودور عبادة تابعة للشيعة بأفغانستان بدأ عام 2016، مشيرا إلى أن الحكومة الأفغانية قلقة من دخول تنظيم الدولة للبلاد بعد هزيمته في العراق وسوريا.وذكر الشهود أن عدد القتلى قد يرتفع نظرا لحدوث إصابات خطيرة بين طلاب كانوا يحضرون مناقشة مع باحثين في مكتب الوكالة.
وذكر تقرير أصدرته منظمة مراسلون بلا حدود المعنية بحرية الإعلام في شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري أن أفغانستان من بين أخطر دول العالم بالنسبة للعاملين في الحقل الإعلامي حيث قتل صحفيان وخمسة مساعدين إعلاميين أثناء العمل.
يذكر أن الهجوم على وكالة الأنباء يأتي بعد هجوم بسيارة مفخخة أمس الأربعاء قرب مركز شرطة في مدينة عسكر جاه عاصمة ولاية هلمند جنوبي أفغانستان، أصيب فيه ما لا يقل عن 14 جنديا. وقد تبنت حركة طالبان الهجوم الذي وقع أثناء استعداد الجنود لمغادرة مركز الشرطة من أجل المشاركة في عملية أمنية.