كشفت وسائل إعلام عبرية، أن تعثر مشروع "قناة البحر الميت" الاقتصادي بين الأردن وإسرائيل، لا يعود للأزمة بين البلدين بسبب مقتل مواطنين أردنيين برصاص حارس السفارة الإسرائيلية في عمّان، في يوليو / تموز الأخير.
وذكرت القناة 11 الإسرائيلية، الأربعاء، أن المشروع متعثر، بسبب تعنّت الأطراف، بتحمل المسؤولية، إذا ما تعرضت هذه القناة أو أحد أنابيبها، " لاعتداء إرهابي"، مشيرة إلى أن " وزارة المالية الإسرائيلية، رفضت تحمل مسؤولية انعكاسات ذلك".
وتُجري إسرائيل والأردن محادثات بشأن مشروع "قناة البحر الميت"، وهي قناة ستوصل البحري الميت بالبحر الأحمر، بالرغم من الأزمة بين البلدين، اللتان سبق وهددتا بتجميد هذا المشروع، المخطط بالتعاون مع السلطة الفلسطينية أيضا.
وقال مصدر مطلع على تفاصيل هذا المشروع، إن " مناقصة البدء بالعمل لم تصدر بعد، بسبب الأزمة بين البلدين من جهة، وإغلاق السفارة الإسرائيلية في عمّان من جهة أخرى، إلا أن هناك حوار بين الجانبين".
من جانبه، بعث وزير التعاون الإقليمي في الحكومة الإسرائيلية، تساحي هنغبي (من حزب الليكود الحاكم)، رسالة إلى نظيره الأردني، ذكر فيها أن " المشروع ليس مهما للأردنيين وحدهم، وإنما لإسرائيل أيضا".
وأوضح هنغبي في الرسالة أن " الاهتمام بالمشروع في إسرائيل، مطابق لاهتمام الأردن به، لكن ينبغي التغاضي عن الاختلافات المهنية التي ما زالت موجودة، قبل نشر المناقصة والشروع في العمل، في الميدان".
وأما بخصوص الأزمة بين عمّان وتل أبيب، فقالت جهة أخرى إن " قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، يعرقل تطبيق الحل"، مشيرا إلى أن " إسرائيل اقترحت على الأردنيين حل وسط، يقضي بتعيين السفيرة عينات شلاين لمنصب آخر، ودفع تعويضات وتقديم اعتذار رسمي".
وبالرغم من أن الاقتراح لم ينص على تقديم الحارس للمحاكمة، وهو ما يصر عليه الأردن، فإن الجانب الإسرائيلي يشعر بالتفاؤل، مع أن سفارته في عمّان ما زالت مغلقة.