رام الله الإخباري
نشرت وكالة الأناضول تقريرا حول تسلل الدواعش بعد هزيمتهم بالعراق وسوريا إلى سيناء عبر ثلاثة مسارات هي "التدفق البري مرورا بالأردن، والإنزال الجوي، والتسلل عبر سواحل سيناء".
وحسب الوكالة فإنه بعد هزيمة "داعش" في سوريا والعراق، وخاصة انسحاب داعش من الرقة بالاتفاق بين التنظيم من جهة والولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى، تواترت تقارير إعلامية عن تخوف بات يسود الأوساط المصرية من تسلل داعش نحو سيناء، ومناطق أخرى في شمال إفريقيا.
ونقلت الوكالة في السياق عن ضياء رشوان، رئيس هيئة الاستعلامات المصرية إعرابه عن تخوفه من المساس بسيناء، منوها بوجود رغبة أمريكية لوضعها تحت إشراف أمني دولي، رابطا بين تلك الرغبة والموجة الإرهابية التي تشهدها شبه الجزيرة المصرية.
وجاء تصريحه تعليقا على ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن ضغوط أمريكية لتدريب قوات مصرية على أساليب مكافحة التمرد في سيناء، حسب ما ذكرته "الأناضول".
وفي تطور لافت، تبنى "داعش" هجوما بقذيفة "كورنيت"، مؤخرا على مطار مدينة العريش، أثناء تواجد وزيري الدفاع والداخلية المصريين في المدينة، ما أسفر عن مقتل ضابط.
ولفتت "الأناضول" نقلا عن مصادر إلى أن التنظيم حصل على هذا الصاروخ من قوات كانت تمدها وتدعمها واشنطن في سوريا.ثلاثة مسارات إلى سيناء وأشارت الأناضول استنادا إلى خبراء، إلى أن داعش قادر على التسلل إلى سيناء، رغم أنها ليست الوجهة المفضلة له، عبر 3 مسارات أولها بري من العراق وسوريا مرورا بالأردن، أو عن طريق ليبيا والسودان وهو في غاية الصعوبة.
وتابعت الأناضول أن التسلل البري ليس المسار الوحيد أمام داعش إذ أن المناطق البحرية المفتوحة بسيناء تُسهل عملية الإنزال البحري عبر البحرين (الأحمر والمتوسط)، بواسطة زوارق أو سفن تجارية، إلا أن خبراء آخرين تنقل عنهم الأناضول، يستبعدون المنافذ البحرية في ظل وجود السفن الأمريكية والروسية والإسرائيلية بالمنطقة، كما لم يجر توقيف دواعش سابقا في مصر أتوا بحرا.
هذا ولم يستبعد البعض أن يلجأ داعش إلى السياحة كطريقة للتسلل إلى سيناء إلا أن هذا الطريق يصلح كمسار فردي محدود لغير المعروفين أمنيا.
أما المسار الثالث حسب "الأناضول" فهو أن يتم نقل المسلحين من إحدى دول الجوار، عبر طائرات حربية أو طائرات شحن عسكرية بمساعدة استخبارية، في حين استبعد خبراء آخرون فكرة التسلل إلى مصر عبر الجو في ظل الإجراءات الأمنية المشددة التي تتخذها القاهرة.
وكالة معا