رام الله الإخباري
أفردت العدد من الصحف الأوروبية تغطية واسعة لموافقة الجمعية العامة بالأمم المتحدة، مساء الخميس، على مشروع قرار بشأن القدس، كانت قد أعدته تركيا واليمن، ينتقد إعلان واشنطن المدينة عاصمة لإسرائيل.
بريطانيا
نشرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، خبرًا عن الموضوع تحت عنوان "القرار الأممي رفض لإعلان ترامب".
وفي 6 ديسمبر/كانون أول الجاري، لأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل، والاستعداد لنقل سفارة واشنطن من تل أبيب إليها.
ونقلت الهيئة البريطانية في خبرها، مقتطفات من كلمات القادة خلال الجلسة الطارئة للجمعية العامة، وبعض ردود الأفعال الرافضة لقرار ترامب.
وذكرت أن مشروع القرار أعدته كل من تركيا، باعتبارها الرئيس الدوري لمنظمة التعاون الإسلامي، واليمن، رئيس المجموعة العربية بالأمم المتحدة لشهر ديسمبر/كانون أول الجاري، مشيرة أن القرار الصادر ليس إلزاميًا.
وفي خبر على موقعها الإلكتروني، تناولت قناة "سكاي نيوز" الإخبارية، الحدث تحت عنوان "انجلترا شاركت في تصويت الأمم المتحدة لرفض اعتراف دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل".
ولفت الخبر أن ترامب هدد دول الجمعية العامة بالمنظمة الأممية بقطع المساعدات عنها إن صوتت ضدد قراره بشأن القدس، مشيرة أن القرار الصادر عن الأمم المتحدة غير إلزامي.
بدورها تناولت صحيفة الغارديان الحدث، وقالت في خبر لها إن "الأمم المتحدة صوتت بشكل مدوٍ لرفض اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل"
وذكرت الصحيفة أن "الولايات المتحدة بهذا التصويت، أصبحت في عزلة لمرة أخرى على الصعيد الدولي بخصوص مسألة القدس".
- سويسرا
صحيفة "بليك" السويسرية تناولت تصويت الأمم المتحدة في صفحتها الافتتاحية، وشددت في هذا السياق على "ضرورة سحب الولايات المتحدة قرار اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل بعد القرار الأممي".
وذكرت الصحيفة أن من بين الدول التسعة الرافضة للقرار الأممي، أمريكا، وإسرائيل، و4 جزر أخرى، كما أفردت مكانًا لكلمة وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو أمام الجمعية العامة.
المجر
وفي المجر تحدثت صحيفة "مايجر نمزت" عن القرار الأممي في خبر عنونته بـ"العالم لم يسمح لترامب بممارسة الابتزاز"، مشيرة أن دولًا مثل اليابان وبريطانيا الحليفين المقربين من واشنطن، تركاها بمفردها في هذا التصويت.
ولفتت أن القرار حظي بموافقة 128 دولة، ورفض 9، مشيرًا إلى امتناع المجر عن التصويت "لعدم إغضاب إسرائيل وترامب".
- فرنسا:
وكالة الأنباء الفرنسية "إيه إف بي" تابعت تطورات عملية التصويت، وأوضحت في خبر تناقلته العديد من المواقع الإلكترونية، أن الأمم المتحدة أدانت قرار ترامب وإدارته بشأن القدس، رغم تهديدات واشنطن.
وأوضح الخبر أن 35 دولة بالجمعية العامة امتنعت عن التصويت، بينما لم تشارك 21 دولة أخرى، مشيرًا أن القرار لا يتضمن فرض أي عقوبات لأنه غير إلزامي.
من جانبها قالت صحيفة ليموند الشهيرة، أن مشروع القرار تم التصويت عليه بأغلبية كبيرة، وذلك في خبر عونته بـ"وضع القدس: الأمم المتحدة تدين قرار دونالد ترامب".
أما صحيفتا "لوفيجارو"، و"لوباريزيان، فقد أكدتا أن الولايات المتحدة تعاني مزيدًا من العزلة على الصعيد الدولي"، وكتبت الأولى أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان طالب نظيره الأمريكي، دونالد ترامب بالعدول عن قراره بشأن القدس.
- إيطاليا
صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية، في خبر عنونته بـ"صفعة لترامب من الجمعية العامة للأمم المتحدة"، قالت إن روما كانت من ضمن الدول التي دعمت القرار الأممي.
وكذلك ذكرت صحيفة "كوريري ديلا سيرا"، أن التصويت "كان بمثابة رفض من الأمم المتحدة لإعلان القدس عاصمة لإسرائيل".
في السياق ذاته ذكرت وكالة الأنباء الإيطالية الرسمية "أنسا"، أن القرار الأممي كان بمثابة تأييد دولي على ضرورة إبقاء وضع مدينة القدس على ما هو عليه.
أما قناة "رين نيوز"، فلفتت أن الأمم المتحدة بقراراها حول القدس قد وقفت وجهًا لوجه ضد الرئيس ترامب.
- ألمانيا
في ألمانيا قالت صحيفة "فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج"، إن تهديد ترامب بممارسة الابتزاز فشل بشكل كبير، بسبب القرار الأممي بشأن القدس.
بينما طالبت صحيفة "زود دويتشي تسايتونج"، الولايات المتحدة بسحب قراراها بشأن اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، فيما ذكرت صحيفة "زيت" أن هذا القرار يعتبر في حكم الملغي بعد القرار الأممي الصادر الخميس.
صحيفة "ولت" قالت هي الآخرى في خبر لها عن الحدث إن "ألمانيا تدين قرار الولايات المتحدة بشأن القدس"، مشيرة أن الأغلبية في الأمم المتحدة تطالب واشنطن بسحب هذا القرار.
أما مجلة "شبيغل"، فذكرت أن الرئيس ترامب تعرض لموجة انتقادات كبيرة بسبب إعلانه القدس عاصمة لإسرائيل، مشيرة أن القرار الأممي الأخير رافض تمامًا لما قامت به واشنطن في هذا السياق.
- هولندا
في ذات السياق ذكرت صحيفة "ألجيمين داجبلاد"، أن الرئيس ترامب بات مضطرًا لسحب قراره بشأن القدس، بينما أوضحت صحيفة تليغراف أن الأمم المتحدة بقرارها الأخير مسحت قرار أمريكا حول المدينة المقدسة.
أما صحيفة "دي فولكسكرانت"، فسلطت الضوء على عدم جدوى تهديدات ترامب، وفشلها في منع الدول الأعضاء من التصويت ضد قراره بشأن القدس الذي رفضته غالبية الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، بحسب ما كتبت في خبرها
- إسبانيا
الصحافة الإسبانية أفردت بدورها مساحات كبيرة لتغطية تصويت الأمم المتحدة، وشددت معظم الصحف على أن الرئيس ترامب ينبغي أن يعيد التفكير في قراره بشأن القدس.
ولم تنسَ العديد من الصحف التأكيد على أن مشروع القرار الذي وافقت عليه الجمعية العامة بالأمم المتحدة كان من إعداد تركيا واليمن.
وذكرت صحيفة "إل بيس" اليسارية، أن القرار الأممي يعتبر مطالبة واضحة من المجتمع الدولي للولايات المتحدة لتغير قرارها حول القدس.
وقامت بتغطية تداعيات القرار الأممي، العديد من الصحف الأوروبية الأخرى في كل من البوسنة والهرسك، وصربيا وبلجيكا والنمسا وكرواتيا، والتي أكدت أن واشنطن باتت في موقف صعب أمام المجتمع الدولي لتبنيها قرارات تنتهك القوانين الدولية ذات الصلة.
تجدر الإشارة أن القرار الأممي، صدر رغم تهديدات متكررة لواشنطن للدول الأعضاء بالجمعية العامة لمنعها من التصويت لصالحه.
وأعرب القرار عن الأسف البالغ إزاء القرارات الأخيرة المتعلقة بوضع القدس (في إشارة إلى قرار ترامب).
وشدد على أن أية قرارات أو إجراءات "يقصد بها تغيير طابعها أو وضعها أو تكوينها الديمغرافي ليس لها أثر قانوني، وتعد لاغية وباطلة، ويتعين إلغاؤها امتثالًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
كما طالب جميع الدول "أن تمتنع عن إنشاء بعثات دبلوماسية في مدينة القدس، عملًا بقرار مجلس الأمن رقم 478 الصادر عام 1980".
الاناضول