التقى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، في الرياض، الأربعاء، الرئيس محمود عباس، بعد يومين من الفيتو الأميركي في مجلس الأمن، بشأن القدس، وعشية تصويت على مشروع قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقالت وكالة الانباء السعودية الرسمية (واس) إن الملك سلمان أكد لعباس خلال لقائهما في قصره في العاصمة " مواقف المملكة الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".
وتأتي الزيارة لتواكب التحركات الدبلوماسية الفلسطينية، الهادفة إلى مواجهة قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأعقب الاجتماع الثنائي بين عباس والعاهل السعودي، اجتماعا آخرا، انضم إليه الوفدان السعودي والفلسطيني، الذي يضم رئيس هيئة الشؤون المدنية الوزير حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات اللواء ماجد فرج، والسفير الفلسطيني لدى السعودية باسم الآغا. واستكملت المحادثات في مأدبة غداء أقامها الملك السعودي، على شرف الضيوف.
في سياق آخر أدان الرئيس محمود عباس، إطلاق جماعة أنصار الله (الحوثي) صاروخا باليستيا، من اليمن باتجاه العاصمة السعودية الرياض، تمكّنت قوات الدفاع الجوي السعودي من اعتراضه.
وكانت الولايات المتحدة استخدمت، الإثنين، حق الفيتو، لمنع صدور قرار عن مجلس الأمن، يندد بالاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل. وتعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة، جلسة طارئة، الخميس، للتصويت على مشروع قرار يرفض قرار ترامب.
والسعودية، أحد أهم حلفاء إدارة ترامب في المنطقة، أعلنت رفضها لخطوة الرئيس الأميركي، الذي أكد من جانبه، أن اعترافه جاء " بالتنسيق مع الحلفاء".
وأكد الملك سلمان في خطاب أمام مجلس الشورى، قبل أسبوع، أن من حق الشعب الفلسطيني إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وشدد على " استنكار المملكة، وأسفها الشديد، للقرار الأميركي، بشأن القدس، لما يمثله من انحياز كبير، ضد حقوق الشعب الفلسطيني".
واعترف ترامب في 6 كانون الأول / ديسمبر، بالقدس عاصمة لإسرائيل، خلافا للسياسة الأميركية، التي كانت متبعة حتى الآن، ما أثار موجة تنديد عالمية، وتظاهرات احتجاج في مختلف أنحاء العالم الإسلامي.