احتفلت بلدة الزبابدة جنوب جنين، مساء اليوم الثلاثاء، بإضاءة شجرة الميلاد، إيذانا بقرب حلول أعياد الميلاد المجيدة.وشارك في الاحتفال محافظ جنين اللواء إبراهيم رمضان، ووزيرة السياحة والآثار رولا معايعة، ورئيس بلدية الزبابدة مروان دعيبس، وقائد منطقة جنين العقيد ناظم عمر، وقادة الأجهزة الأمنية، ورجال الدين، وممثلي الفعاليات والمؤسسات.
ونقل رمضان تهاني الرئيس محمود عباس وتمنياته الصادقة بأن يعود العيد المقبل وفلسطين بحال أفضل، فأعيادنا باتت تعود ثقيلة على شعبها محملة بالخيبات والضربات، لكن لا بالانكسارات والهزائم، لأن شعبنا المتلاحم والمترابط من جنين إلى يافا إلى حيفا إلى غزة فَالزبابدة لا يعرف الاستسلام له طريقا، فهو شعب أبيّ.
وأكد رمضان أن أرضنا لن يحكمها قرار بأمر ترمب ولا غيره، لأن من عليها شعب جبار، مهما تقلب فيه الحال يميناً ويساراً ومن حزن إلى خيبة لن يعطي أبناء هذه الأرض الا شحنات من الغضب والاصرار والتحدي حتى التحرير والنصر.بدورها، قالت معايعه إن القدس هي عاصمة فلسطين الأبدية والتاريخية وهي مهد الديانات السماوية، والقرار الأميركي لن يغير من هويتها الدينية والتاريخية.
وأضافت أن احتفال أهالي بلدة الزبابدة اليوم بإضاءة شجرة الميلاد ضمن أُطُر الاحتفالات الميلادية في كافة أنحاء الوطن ما هو إلا صفعة لكل من تطلع لسقوط هذا الشعب وضياع الأرض ورسالة سلام من رسول السلام من الفدائي الفلسطيني الأول السيد المسيح عليه السلام للعالم أجمع.
من جهته، قال دعيبس إن الأعياد الميلادية المجيدة تحمل طابعا مختلفا هذا العام، نظراً للفترة العصيبة التي يمر بها شعبنا، فالمؤامرة ما زالت منذ وعد بلفور تحاك ضد شعبنا وأرضنا إلى أيامنا هذه، والأيام المشؤومة التي سمح فيها ترمب لنفسه بالاعتراف في القدس عاصمة لإسرائيل على مرأى ومسمع العالم أجمع، جاهرا بقرار مخالف لكافة الشرائع والمواثيق الدولية.
وأضاف إننا جميعاً ندعم مساعي الرئيس محمود عباس ونشدد على ما صرح به بخصوص عدم استحقاق أميركا إدارة عملية السلام والمفاوضات بعد اليوم على أرضنا، معربا عن أمنياته بتتويج الوحدة الوطنية بالمصالحة لأن الانقسام يشكل ملاذاً لكل متواطئ ضد القضية الفلسطينية لتمكين قدمه فوق القضية.