رام الله الإخباري

قالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي "تستخدم القوة المفرطة، وتنتهج سياسة القنص المباشر بحق المدنيين العزل والطواقم الاسعافية على حدود قطاع غزة".

وأفاد الناطق باسم الوزارة في غزة، أشرف القدرة، اليوم الأحد، بأن قوات الاحتلال "تمعن في استهداف المدنيين والمسعفين وسيارات الإسعاف في المناطق الشرقية لقطاع غزة والمتاخمة للسياج الفاصل".

وأضاف القدرة في تصريح صحفي مكتوب له، بأن قوات الاحتلال "تتعمد إطلاق الرصاص الحي والمتفجر والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز الموجهة بشكل مباشر".

وذكر أن سياسة "القنص المباشر" التي ينتهجها جنود الاحتلال أدت إلى استشهاد ثمانية مواطنين وإصابة 535 آخرين في كافة مناطق قطاع غزة.

وبيّن الناطق باسم "صحة غزة"، أن عشرات الحالات وصلت للمستشفيات وهي تعاني من تشنجات وغثيان وتقيؤ وتسارع في نبضات القلب وسعال شديد جراء استنشاقها لغازات مجهولة يستخدمها الاحتلال بشكل مباشر ومكثف في المناطق الشرقية من القطاع.

ونوه إلى أن الطواقم الطبية الفلسطينية قدمت أيضًا الإسعافات الميدانية لنحو 400 مواطن جراء استنشاقهم للغاز، بينهم عددًا من الطواقم طبية والصحفيين.

واتهم أشرف القدرة، قوات الاحتلال بـ "تعمد" استهدف سيارات الإسعاف بالأعيرة النارية والمطاطية وقنابل الغاز، لافتًا إلى أنه ألحق أضرارًا بالغة في 14 سيارة إسعاف "مما أعاق عمل الطواقم التي أصيبت بالاختناق".

وشدد على أن قوات الاحتلال "انتهكت بشكل واضح" المواثيق والقوانين الدولية، عقب قتلها للشهيد المقعد إبراهيم أبو ثريا "بدم بارد"، موضحًا أنه تم "استهدافه بالقنص المباشر بالرصاص الحي".

وأردف: "ما تعرض له الشهيد أبو ثريا دليل جديد على عنصرية المحتل وشهيته للقتل الممنهج"، مطالبًا الجهات الحقوقية والمنظمات الدولية وأحرار العالم برع دعاوى قضائية في الجنايات الدولية ضد قادة الاحتلال.

وفي السياق، أصيب اليوم الأحد 5 فلسطينيين برصاص قوات لاحتلال على طول الشريط الحدودي شرق قطاع غزة.

وأشار أشرف القدرة، إلى أن أربع إصابات وقعت شرق مدينة غزة؛ "واحدة منها في حالة الخطر الشديد"، وإصابة واحدة سجلت شرق بلدة جباليا شمال قطاع غزة.

واندلعت منذ السابع من كانون أول/ ديسمبر الجاري مواجهات على طول الشريط الحدودي أسفرت عن استشهاد 8 فلسطينيين وإصابة المئات بجراح.

 

فلسطين اليوم