رام الله الإخباري
أعلن مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، أن البعثة الفلسطينية ستقدم مشروع قرار بشأن القرار الأمريكي؛ الاعتراف بالقدس عاصمة لـ "إسرائيل"، إلى مجلس الأمن الدولي للتصويت عليه في موعد أقصاه الإثنين المقبل.
وقال منصور في تصريحات صحفية اليوم السبت، "أبلغنا جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي أننا جاهزون في أي وقت للبت بمشروع القرار والتصويت عليه إن كان جاهزًا السبت أو الأحد ولكن أقصى حد الإثنين".
وأضاف: "عملنا بشكل مستمر بالتنسيق مع مصر؛ العضو العربي في المجلس، لبلورة أفكار لتصبح لغة مشروع القرار وعلى أثره تشاورنا واجتمعنا مع كافة أعضاء مجلس الأمن دون استثناء وتوصلنا إلى صيغة نأمل أن نتمكن من خلالها المحافظة على وحدة الـ 14 دولة في مجلس الأمن الدولي".
وأشار إلى أن لغة مشروع القرار "ترتكز على قرارات سابقة لمجلس الأمن، والتي تعتبر أي تغيير او إجراءات تمس الوضع القانوني والديمغرافي ومكانة القدس هو باطل ولاغي وليس له أرضية قانونية".
وأردف: "أن تطلب من جميع الدول أن لا تنقل سفارتها من إسرائيل إلى القدس، بالإضافة إلى مطالبة الولايات المتحدة الأمريكية بالتراجع عن قرارها بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل أو نقل سفارتها إليها".
وشدد الدبلوماسي الفلسطيني، على ضرورة أن يتحمل مجلس الأمن الدولي مسؤوليته في محاولة اعتماد قرار حول الموقف الأمريكي الجديد المتعلق بالقدس.
واستدرك: "نحن نحترم إرادة أعضاء مجلس الأمن ونتعامل معها لأننا لا نستطيع الإقدام على خطوات عملية إلا إذا وافق الغالبية الساحقة من أعضاء المجلس على الولوج في هذه المسألة".
وأفاد رياض منصور: "بعد الانتهاء من مشروع القرار كل الخيارات مطروحة على الطاولة أمامنا، خاصة فيما يتعلق بالجمعية العامة للأمم المتحدة، ولكننا لا نريد الغوص فيها لأننا منهمكون في موضوعنا في مجلس الأمن".
وأشار إلى أن الجمعية العامة ستصوت يوم الثلاثاء القادم على قرار يؤيد الشعب الفلسطيني في ممارسة حقه بتقرير المصير، بما في ذلك الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها "القدس الشرقية".
وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، الأربعاء الماضي (6 كانون أول/ ديسمبر الجاري)، القدس عاصمة لـ "إسرائيل" في خطاب تاريخي من البيت الأبيض، مؤكداً أن وزارة الخارجية ستبدأ التحضير لنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس.
وأضاف ترمب في خطاب متلفز، "وفيت بالوعد الذي قطعته بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل"، مشيراً إلى أن لإسرائيل الحق في تحديد عاصمتها.
وأشعل اعتراف ترمب موجة غضب في الشارع الفلسطيني والعربي، امتدت لتجتاح مدن وعواصم أوروبية، لليوم السادس على التوالي.
واستشهد ثمانية فلسطينيين وأصيب نحو 2500 آخرين، في المواجهات المتواصلة مع قوات الاحتلال، منذ يوم الخميس الماضي 7 ديسمبر الجاري، احتجاجًا على القرار الأمريكي.
النجاح الإخباري