تنعقد غدا الأربعاء في إسطنبول القمة الإسلامية الطارئة لبحث الرد على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها من تل أبيب، وتشهد القمة غياب العديد من القادة العرب.
وتعهد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الثلاثاء بأن تصدر القمة "رسالة قوية" بشأن القدس، وقال إنه لا يمكن الصمت عن الظلم الذي تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين.
وأضاف جاويش أن القمة الإسلامية التي تنعقد بدعوة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وسط حالة من الغضب الشعبي في العالم الإسلامي، يجب أن تتصدى لما وصفها بأنها عقلية "أنا قوة عظمى ويمكنني فعل أي شيء"، في إشارة إلى الولايات المتحدة.
كما قال إنه ستوجه دعوة إلى الدول التي لم تعترف بعد بفلسطين إلى الاعتراف الآن، قائلا "نريد من الولايات المتحدة أن تعدل عن خطئها". وانتقد الوزير التركي ما اعتبره ردا ضعيفا من قبل بعض الدول العربية على القرار الذي أعلنه ترمب قبل أسبوع، وقال إن بعض الدول تخشى الولايات المتحدة بشدة.
مستوى التمثيل
وفي ما يتعلق بتمثيل الدول في قمة إسطنبول، قال وزير الخارجية التركي إن وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد ووزير الخارجية المصري سامح شكري سيمثلان بلديهما، وإن السعودية لم تبلغ حتى الآن بالمستوى التمثيلي لها في القمة.
ومن المقرر أن يشارك في القمة ممثلون لـ48 من الدول الـ57 الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، بينهم 16 من القادة، ويغيب عنها قادة دول في مقدمتها السعودية ومصر، في حين يحضرها بصفة ضيف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو. ويسبق القمة اجتماع على مستوى وزراء الخارجية.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر سعودي آخر أن وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد صالح آل الشيخ سيرأس نيابة عن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وفد المملكة إلى القمة.
ووصل إلى إسطنبول اليوم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، كما وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي التقى الرئيس التركي، ووصل أيضا الرئيس الإيراني حسن روحاني، في حين توجه ملك الأردن عبد الله الثاني إلى تركيا بعد محادثاته في العاصمة السعودية مع الملك سلمان وولي عهدهمحمد بن سلمان.
وعشية انعقاد القمة الإسلامية قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن الدول المسلمة "ستُسمع العالم احتجاجها دون شك" في قمة إسطنبول، وقال إن بلاده تدعم انتفاضة جديدة ضد إسرائيل "لحماية حقوق الشعب الفلسطيني".وكان الرئيس التركي ندد في الأيام القليلة الماضية بالقرار الأميركي وحذر من عواقبه، قائلا إنه يضع المنطقة في دائرة النار.