تفقد حاكم كاليفورنيا جيري براون الدمار الناجم عن حرائق الغابات بالولاية، السبت، في الوقت الذي يكافح فيه رجال الإطفاء لاحتواء الحرائق قبل أن تزداد سرعة الرياح الجافة بحلول الليل طبق التوقعات هيئة الطقس.وأدت حرائق الغابات الستة الكبيرة التي تستعر في جنوب كاليفورنيا منذ نحو أسبوع، إلى مقتل شخص واحد على الأقل وتدمير مئات المباني، وأجبرت أكثر من 200 ألف شخص على الفرار من منازلهم وتلوث الهواء في أنحاء كثيرة من المنطقة.
ويتوقع خبراء الأرصاد أن تشتد الرياح بحلول مساء السبت، الأمر الذي يمثل تحديا جديدا أمام 8700 من رجال الإطفاء يكافحون تلك الحرائق التي تتحرك بسرعة منذ خمسة أيام.
وقالت لين تولماتشوف، المتحدثة باسم إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا، إن الرياح التي ستشتد قوتها "تفتح احتمالات انتشار الحرائق المشتعلة حاليا. رجال الإطفاء كانوا يستغلون الساعات الأربع والعشرين الماضية لمحاولة احتواء الحرائق حتى لا يحدث هذا".
ويعتزم حاكم كاليفورنيا الاجتماع مع السكان والمسؤولين في مقاطعة فينتورا الواقعة شمال غربي لوس أنجليس، حيث قال المسؤولون إن الحريق الأكبر "توماس" أتى على 148 ألف فدان ودمر 537 بناية.واضطر براون إزاء امتداد الحرائق إلى إعلان الطوارئ في مقاطعات سانتا باربرا وسان دييغو ولوس أنجليس وفينتورا لتنسيق جهود الإغاثة.
خسائر بالمليارات
وتهدد الحرائق ممتلكات بمليارات الدولارات في كاليفورنيا، حيث أدت حرائق الغابات في الجزء الشمالي من الولاية في أكتوبر إلى خسائر بأكثر من تسعة مليارات دولار. وأدت تلك الحرائق إلى مقتل 43 شخصا.
وتستعر ألسنة اللهب على مساحة تمتد من سان دييغو حتى ساحل المحيط الهادي ومقاطعة سانتا باربرا.وبعد فرار الآلاف من منازلهم تقرر رفع أوامر الإخلاء عن بعض المناطق، وهي أخبار جيدة لكثيرين لجأوا لأماكن إيواء مؤقتة وينتظرون العودة لمعرفة مصير ديارهم.
وقالت هيئة الأرصاد إن سحابة دخان ضخمة تصاعدت بسبب الحرائق من المنطقة الجبلية في المقاطعة، الجمعة، وشوهدت في صور بالأقمار الصناعية ومن الفضاء.