أعلن البيان الختامي الصادر عن الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب رفضه قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مؤكدا أنه في انعقاد مستمر وفي مدة أقصاها شهر سيقيم الوضع ويدرس خطوات بينها إقامة قمة عربية بالأردن.
وقرر الاجتماع الذي عقد مساء السبت بمقر الجامعة العربية في القاهرة البقاء في حالة انعقاد والعودة في موعد أقصاه شهر من الآن لتقييم الوضع والتوافق على خطوات مستقبلية في ضوء المستجدات بما في ذلك عقد قمة استثنائية عربية في الأردن بصفته رئيسا للدورة الحالية للقمة العربية.
و أكد البيان الختامي -الذي صدر فجر الأحد- أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن القدس باطل وخرق خطير للقانون الدولي وللقرارات الأممية، معتبرا أنه يقوض جهود تحقيق السلام ويعمق التوتر ويفجر الغضب ويهدد بدفع المنطقة إلى هاوية العنف والفوضى وإراقة الدماء وعدم الاستقرار.
وأضاف أن هذا التحول في سياسة الولايات المتحدة تجاه القدس هو تطور خطير وضعت به واشنطن نفسها في موقع الانحياز للاحتلال وخرق القوانين وعزلت نفسها كراع ووسيط في عملية السلام، مطالبا واشنطن بإلغاء القرار.
ودعا البيان جميع الدول إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، داعيا مجلس الأمن إلى إصدار قرار يؤكد فيه أن قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يتناقض مع قرارات الشرعية الدولية وأنه لا أثر قانونيا لهذا القرار.
كما طالب الاجتماع بالعمل مع المجتمع الدولي على إلزام إسرائيل إنهاء احتلالها لجميع الأراضي الفلسطينية والعربية منذ 4 يونيو/حزيران 1967 عبر حل سلمي يضمن قيام الدولة الفلسطينية وعاصمته القدس الشرقية.
تبعات القرار
وكلف المجلس لجنة مبادرة السلام العربية بتشكيل لجنة من أعضائها للعمل مع المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية على الحد من التبعات السياسية لقرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ومواجهة آثاره وتبيان خطورته.
ويأتي الاجتماع العربي الطارئ السبت بناء على طلب من فلسطين والأردن، أيدته عدد من الدول العربية، وذلك للنظر في التطورات الخاصة بالقدس في ضوء قرار ترمب.
وسبق الاجتماع الوزاري اجتماع طارئ للجنة مبادرة السلام العربية برئاسة وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ومشاركة الدول الأعضاء في اللجنة (14 دولة) التي أعدت مشروع قرار لعرضه على وزراء الخارجية العرب.
وتضمن مشروع قرار الاجتماع الطارئ للجنة مبادرة السلام العربية عناصر التحرك العربي على الساحتين الإقليمية والدولية للتصدي للقرار الأميركي إلى جانب خطة عمل سياسية ودبلوماسية وإعلامية واقتصادية للتعامل مع القرار، حسب مصادر دبلوماسية مطلعة.
وفي وقت سابق اليوم، قال دبلوماسي عربي مطلع على مسودة قرارات الاجتماع الوزاري، في تصريحات صحفية، إن الوزراء العرب لن يطرحوا في القرار الصادر بختام اجتماعهم الطارئ تفعيل قرار القمة العربية التي عقدت بالأردن عام 1980 الخاص بقطع جميع العلاقات مع أية دولة تنقل سفارتها إلى القدس أو تعترف بها عاصمة للكيان الصهيوني.